سعاد العامري تؤرخ للحياة تحت وطأة الإحتلال


بأسلوبها الساخر المتقمص لشخصية «الحكواتي»، تحدثت المهندسة والروائية سعاد العامري لجمهور مهرجان طيران الإمارات للآداب بفندق إنتركونتننتال بدبي، حيث تضمنت الأمسية مناقشة كتابها الأخير «غولدا نامت هنا» الذي يعرف بوقائع حقيقية لعبء التعايش مع المحتل بلسان روائية تتطلع لاستعادة إرث الماضي الفلسطيني، منطلقة من حكايات لها طعم البرتقال والبيوت المعتقة.وفي عوالم روائية تعيد ابنة رام الله سعاد العامري، كتابتها الثورية التي تحمل بين طياتها نفساً جديداً لكل ما كتب عن القضية الفلسطينية إلى المصادفة البحتة، حين كتبت أول مقالاتها الخاصة، والتي وصفتها بأنها كانت وسيلة علاجية تنفض عن جسدها وعقلها الغضب المشحون بالوجع والغصة ضد الممارسات الإسرائيلية داخل الأرض المحتلة، ولم تدرك حينئذٍ أنها كانت تصنع من نفسها كاتبة روائية أنتجت أيضاً ثلاثة أعمال أدبية قصصية مشهورة عالمياً ترجمت إلى 20 لغة.وحول كتابها «غولدا نامت هنا» ترى العامري أنها كانت محاولة جادة لتقديم لوحة رائعة وصادمة معاً لحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتقول عن ذلك: «أكثر ما يدهشني هو أننا، كشعب، لم نكف عن رواية قصة طردنا الجماعي خارج فلسطين، لكن بطريقة ما يشعر الفرد الفلسطيني بالخجل من أن يروي قصته الشخصية حول طرده من منزله وغرفة جلوسه وغرفة نومه».وتضيف العامري، نحن في فلسطين نعيش كتلة من المشاعر المختلطة من غضب وسخط وحنين إلى الماضي، وسخرية من محاولات إسرائيل طمس ماضي الفلسطينيين في القدس الغربية، لذلك لجأتُ إلى نسيج واقعي بخيوط من التاريخ الرسمي والذكريات الفردية لشخصيات كتابي التي ترتدى جلباب السخرية والانفعال من زمن الجرح والقهر الذي لم يزل نازفاً من النكبة والهزيمة، وحكايات تعود بالصور الحيّة لمنازل فلسطينية ما زلت أحفظ أسماء أهلها، متضمنة معالم الأمكنة الفلسطينية الضائعة التي يغلفها غموض.درست سعاد العامري، الكاتبة وأستاذة العمارة، والناشطة الاجتماعية الفلسطينية، الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة إدنبرة وجامعة ميتشيغان، ونالت درجة الدكتوراه في العمارة.تعيش في رام الله، حيث تشرف على إدارة مركز «رواق» المتخصص في العمارة الفلسطينية ، أصدرت مجموعة من الروايات، حققت شهرة كبيرة .


نشر في البيان 13048 بتاريخ 2016/03/11


الرابط الإلكتروني : http://www.albayan.ae/five-senses/culture/2016-03-11-1.2592200

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- البيان 13048

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة