مبادرة «عام القراءة» مشروع استثنائي يدعم العلم والمعرفة


أجمعت المتحدثات في المجلس الرمضاني الخاص بـالخليج الذي استضافته راية خميس المحرزي إحدى رائدات العمل التطوعي والاجتماعي والديني في الدولة، بمنزلها في كلباء على أن القراءة هي حجر الأساس في بناء الأوطان ونهضتها فبالعلم تزدهر وترتقي الشعوب، وأن القراءة تبني الشخصية المبدعة والمبتكرة وتعمل على تشكيل الفكر الناقد للفرد. وأشادت المشاركات في المجلس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة والبدء بإعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.وأكدت الحاضرات أن توجيهات القيادة الإماراتية تسهم في استثارة قدرات المتعلم وإثراء خبراته، من خلال إطلاق استراتيجية القراءة حتى عام 2026، وإنشاء صندوق محمد بن راشد للقراءة بقيمة 100 مليون درهم، والإعلان عن شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهراً للقراءة في هذا العام، وسيكون في شهر مارس (آذار) بدءاً من العام المقبل، والإعلان عن أن الدولة تعتزم إصدار قانون خاص للقراءة، من أجل مجتمع قارئ مثقف يطلب العلم مدى الحياة، بما يكسبه القدرة على استيعاب العالم من حوله والظواهر وإدراك العلاقات فيما بينها.وأن هذا التوجيه يعني وضع أسس ضمن خطة تستهدف إجراء تغييرات جذرية، فالقراءة مفتاح التغيير الإيجابي في أي بلد ويجب أن تكون سلوكا مجتمعيا عاما يشمل فئات المجتمع كافة، وإن ترسيخ ثقافة القراءة والإطلاع والمعرفة يعد ضامنا أساسيا وركيزة لتحقيق الابتكار في مناحي الحياة ومختلف مسارات التنمية لما للقراءة من دور رئيسي وفاعل في تشييد قلاع راسخة للتقدم، وتطرقت المشاركات إلى قضايا مجتمعية متفرقة.استهلت الحديث راية المحرزي، حيث أشارت إلى أن إقرار مجلس الوزراء عام 2016 عاما للقراءة بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» هو تعبير عن إدراك الدولة للمعرفة وتأثير القراءة في صناعة المستقبل، وأكدت أن القراءة القاعدة الأساس للأجيال القادمة وحضورها العلمي على المستويات كافة، وشددت على أن القراءة منصة من منصات المستقبل.
وأشارت إلى أنه منذ أن أسس الأب الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» دولة الإمارات وجه بأن يكون العلم في مقدمة المشاريع الوطنية، فبنيت المؤسسات التعليمية والثقافية على أكمل وجه ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا والقيادة الرشيدة تولي قطاع التعليم أولى أولوياتها من خلال تقديم أوجه الدعم كافة لتطوير قطاع التعليم في الدولة وبناء جيل على قدر من العلم والمسؤولية.وتحدثت راية المحرزي خلال المجلس عن بيان أهمية القراءة، وقالت: إن أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي كلمة: (اقرأ)، في قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.وأضافت: هذا له دلالة كبيرة وعميقة في اكتشاف أهمية القراءة للعلم والمعرفة. وإذا تأملنا بعض مواقف السيرة النبوية نجد اهتمامًا كبيراً جداً بقضية القراءة، منها: موقف فداء الأسرى في بدر، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من الأسير المشرك الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، وفي هذه الحادثة دلالة واضحة ومهمة على أهمية القراءة والكتابة، لأنها احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم.وطالبت المحرزي الجهات المختصة بتشجيع القراءة والاطلاع بما يعزز المخزون الثقافي والفكري لدى الأجيال، من خلال وضع برنامج يمتد لعام كامل يترجم روح المبادرة من أجل تحفيز الجيل القادم على القراءة والإطلاع بالتعاون مع رياض الأطفال والمدارس والكليات والجامعات وتشجيع الباحثين والمؤلفين المواطنين ودعم الكتابة للطفل من خلال برامج مبتكرة تواكب اهتمامات الجيل الجديد ومن خلال تقنيات وبرامج التواصل الحديث وبالتعاون مع وسائل الإعلام التقليدي والحديثة.


نشر في الخليج 13552 بتاريخ 2016/06/26


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/5ed2a3f5-8cf4-496f-8053-3fe826d04c20#sthash.NR3yKfZv.dpuf

المزيد من الأخبار في عام القراءة 2016- الخليج 13552

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة