استضاف نادي دبي للصحافة، في إحدى جلسات مختبر دبي للقراءة، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في مايو الماضي، الكاتب والشاعر والباحث الإماراتي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي في أبوظبي..وذلك دعماً لمبادرة #عام_القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها القادمة.بدأ العميمي جلسته بسرد تجارب وقصص ملهمة لكتاب وأدباء عباقرة أثرت فيهم القراءة وشكل الكتاب خطوتهم الأولى نحو عالم التميز، ومنهم الأديب العالمي، غابريل غارسيا ماركيز الذي بدأ مشواره العالمي نحو الشهرة بعد قراءة كتاب استعاره من صديقه، حيث عاد إلى البيت وهو متشبث بالكتاب، فخلع سترته وحذاءه واستلقى على الفراش وفتح الكتاب وراح يقرأ بنهم إلى أن أغلقه وهو متأثر بما قرأ.وفي اليوم التالي كتب ماركيز أول قصة قصيرة في حياته. ثم طور موهبته في الكتابة بالانكباب على قراءة المزيد من الكتب. لافتاً إلى أن غارسيا ماركيز مجرد حالة من حالات الأدباء الذين كان للقراءة فضل كبير عليهم، فلولاها لما تولدت أولى شرارات الكتابة لديهم.وتوجه العميمي بحديثه لطلبة الجامعات والشباب، قائلاً: «تنقطع علاقة بعض الأشخاص بالكتاب بمجرد مغادرتهم مقاعد الدراسة، أو دخولهم معترك الحياة العملية، ولكن القراءة ليست محطة استراحة واسترخاء، بل هي قطار يمضي بك نحو ضوء أكبر».مضيفاً: «دائماً تتنبأ التقارير بقرب نهاية الكتاب الورقي وتوجه العالم إلى نظيره الإلكتروني، وفي المقابل تشير نتائج الاستبيانات عبر مختلف الدوريات ووسائل الإعلام أن الكتاب المفضل لدى الجمهور القارئ هو»الكتاب الورقي" وانعكاساً لصحة هذه النتائج نجد جميعاً أن معارض الكتب الورقية في العالم تشهد زيادة سنوية في مبيعات كتبها وعدد زوارها، خصوصاً من جيل الشباب.
نشر في البيان 13153 بتاريخ 2016/06/22
أضف تعليقاً