وسط أجواء من الثقافة والمرح والبهجة، تواصلت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، واشتملت الفعاليات على باقة من الأنشطة التي تثري عوالم الصغار، وتكسبهم معارف مختلفة بأسلوب مشوق، علاوة على ندوات متخصصة.وتحولت لعبة «المتاهة» إلى وجهة مفضلة يقصدها الأطفال والكبار على حد سواء، ليعيشوا بعض أحداث 10 قصص تعد من أبرز كلاسيكيات الأدب العالمي، ويعرضها المهرجان بطريقة مبتكرة، تهدف إلى تعميق علاقتهم بالكتاب والقراءة، ولتعيدهم إلى الماضي ليعيشوا بعض ذكرياتهم، فطالما شكلت هذه القصص جزءاً من حكايات تابعوا بعضها عبر شاشات التلفزيون والسينما.الدخول إلى لعبة «المتاهة» يشكل بحد ذاته مغامرة، فمنذ اللحظة الأولى لاستماع الزائر لأحداث هذه القصص، يشعر وكأنه تحول إلى جزء من الأحداث التي يشاهدها على جدران المتاهة، إذ تم تنفيذ الرسومات بطريقة فنية جذابة، واستخدمت الألوان الفسفورية المضيئة في رسم شخصيات هذه القصص.البداية تكون مع قصتي «هانسيل وغراتيل» و«رابونزيل» من الأدب الألماني، ليواصل الزائر مسيرته مع قصتي «لينا الصغيرة» و«ملكة الثلج»، وهما من تأليف هانس كريستيان اندرسون، وتمثلان الأدب الدنماركي، لينتقل بعدها نحو الأدب الفرنسي في ثلاث قصص هي: «الأمير الصغير» من تأليف انطوان دي سانت اكزوبيري، وقصة «سندريلا» التي تم تحويلها إلى أفلام سينمائية كثيرة، وقصة «ذات الرداء الأحمر» التي تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية، لينتقل بعدها إلى تجربة «جاك مع شجرة الفاصولياء»، وليعيش أحداث «أليس في بلاد العجائب»، وهي قصص اقتبست منها السينما أفلاماً كثيرة، وتمثل الأدب الإنجليزي، لتكون حكاية «علي بابا والأربعين حرامي» التي تعد واحدة من روائع التراث العربي ختام الرحلة.
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2016/04/24
أضف تعليقاً