بين الأدب والصحافة – كيف تتعامل الأديبات؟


في جلسة قدّمتها جنات بومنجل بعنوان «بين الأدب والصحافة – كيف تتعامل الأديبات؟»، التقى جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في منبر ابن رشد بالكاتبة والإعلامية الأردنية بسمة النسور التي تحدثت باختصار عن تأثر اللغة الصحفية باللغة الأدبية وبالعكس، خصوصية عمل المرأة بالثقافة.وبيّنت النسور اهتمامها من خلال كتاباتها بقضايا الشأن الاجتماعي التي قد لا تخلو من أطياف السياسة أحياناً، الأمر الذي فرضته عليها مهنتها كمحامية في التخصص الجنائي.«في الزمان الماضي كان مقال واحد كافياً للفت النظر».. هذا ما قالته موضحة بداية رحلتها الإعلامية من زاوية في جريدة الدستور. وفي الحين الذي نجد فيه الكاتبات ينتقلن من الأدب إلى عالم الصحافة، انتقلت النسور من هذه الزاوية إلى كتابة القصة، وكانت أول مجموعة لها بعنوان «نحو الورق». وأكدت أن المقال جنس إبداعي مستقل إذا ما كتب ببراعة، لكن كتابة مقال يومي عمل مرهق ومستحيل ويكاد يكون عملاً انتحارياً بالنسبة للمبدع، حيث إن المقال الأسبوعي الذي تكتبه يستنزف جميع قواها ريثما تجد الثيمة وتنسّق الأفكار.أما عن الفرق بين لغة كتابة الأدب واللغة الصحفية، فأكّدت أنها ضد التقليل من شأن المقال بمقارنته مع الأجناس الأدبية الأخرى. فليس بالضرورة أن أسطّح لغتي إذا ما كنت أكتب لعامة الناس. كذلك فإن الكثير من المقالات التي أكتبها تمتلك مقومات وعناصر القصة القصيرة. الأمر الذي يعود إلى أسلوب وروح الكاتب.وفي إجابتها عن سؤال حول علاقتها بالأدب، قالت: «الأدب أعطاني معنى الوجود.. لكنه أخذ مني القليل من البراءة والبساطة». مبينة أنها لا تمتلك أدوات كتابة الرواية التي تحتاج بالضرورة إلى نفس طويل وإلى الكثير من الحكي والروي..ورأت النسور أن الكتابة في مجتمعاتنا العربية سواء أكانت من قبل رجل أو امرأة، تواجه الكثير من الخطوط الحمراء في اختيار المواضيع. وبالنسبة لها فإن الحرية في الكتابة لا تعني بالضرورة «الفجاجة» فالكاتب يستطيع التعبير والانتقاد ضمن أدب الحوار.


نشر في الإتحاد 14909 بتاريخ 2016/05/02


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=17876&y=2016

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 14909

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة