أمسية ثقافية في «دارة القراء» ناقشت رواية سأعطيك الحلوى شرط أن تموت


لم تكن الأمسية الثقافية التي جمعت سيدات مجموعة «دارة القراء» بالكاتب والمؤلف وائل رداد عادية، بل كانت جزءاً من هدف رسمته اللجنة النسائية في دائرة جمارك دبي، التي فتحت أبوابها للمجموعة مقدمة كل الدعم، من حيث توفير مكان للقاء الشهري لمناقشة الكتب التي تقرأها عضوات الدارة، وإتاحة الفرصة للقاء الكاتب رداد، بعد أشهر من محاولة مشرفات المجموعة تطعيم مناقشاتهن بلقاء صاحب رواية اشتركن في قراءتها.حوار بدأ ولم ينته، فتحت أبوابه رواية «سأعطيك الحلوى شرط أن تموت» التي جالت في عوالم الأمنيات، فطرحت تساؤلات كثيرة، وأثارت ردود أفعال متباينة، وروت شغف قارئاتها، مجيبة على أسئلتهن التي لم تتوقف طوال الأمسية، فالرواية حفرت فيهن عميقاً، وكاتبها يجلس أمامهن على كرسي الاعتراف، والحب من الأمنيات المحظورة، فكيف يسقط ذلك من بين أيديهن سهواً؟!.أدارت الحوار مشرفات «دارة القراء»، هدى خريم، وخاتمة الكيلاني، ونهلة المنشاوي، اللواتي قدمن نبذة عن الكاتب وائل رداد، لتنهمر أسئلتهن بعد ذلك كالمطر، إذ تساءلن عن مصدر الثقافة المتشعبة التي يظهر اثرها من خلال عدة موضوعات في الرواية، وهل كان هدف صاحبها استعراض كم الثقافة التي يمتلكها من وراء ذلك، ليجيب رداد بأن غرضه لم يكن الاستعراض، بل هو حالة تقمص، وضع من خلالها نقاطاً تحت الأمنيات العفوية، التي لا يقع الحب أو الموت ضمن قائمتها.وذكر رداد أن شغفه بالقراءة بدأ مع «أحدب نوتردام» رواية الفرنسي فيكتور هوغو التي قرأها حين كان طالباً في المرحلة الابتدائية، وخلقت في داخله الرغبة في الكتابة منذ ذلك الحين، ليتتابع شغفه بالكتابة كلما زاد إقباله على القراءة.وعن الرسالة التي يقدمها في روايته، أكد أن الرسالة تنبثق وحدها من بين السطور، لافتاً إلى أن الرسالة تختلف في كل رواية من شخص لآخر، ومشيراً إلى أن الرسائل المبطنة تكون أعمق وأجمل، ما يثير فضول القارئ للبحث عنها بين السطور.وعن علاقته بالإعلام، ذكر رداد أن الإعلام يتطلع لصناعة النجم، ولا يكترث بقيمة الكاتب بقدر ما يهتم بحضوره والكاريزما التي يمتلكها، وهو ما يجد نفسه بعيداً عنه، فالقيمة بالنسبة له تتجسد فيما يكتبه أولاً وأخيراً.«البيان» تواصلت مع هدى خريم لتؤكد أن مجموعة «دارة القراء» تتضمن سيدات من العديد من أقطار الوطن العربي (الإمارات، مصر، فلسطين، الأردن، سوريا، تونس، ليبيا)، وتتبنى مجموعة مبادرات منها توفير بيئة حوارية وإعلامية تثقيفية للسيدات بكل ما يتعلق بالكتب والروايات والفعاليات الثقافية في الدولة، وتحفيز المجموعة لكتابة مراجعة عامة للروايات والكتب التي يقمن بقراءتها، والتواصل بعد ذلك مع مجلة المرأة العربية الإلكترونية لنشر هذه المراجعات باسم السيدات، إلى جانب الجلسات الحوارية الغنية بالنقاشات المفيدة. كما أشارت مريم الشامسي رئيس اللجنة النسائية في دائرة جمارك دبي لـ«البيان» بأن الدائرة تسعى بشكل دائم لتقديم الدعم المتواصل للمجتمع بكافة فئاته، لافتة إلى أن اللجنة النسائية ارتأت رعاية فعالية ثقافية بأيدٍ نسائية، لتعزيز دور المرأة في بناء مجتمع مثقف واع، فكل سيدة تعتبر نواة لبناء وحدة في هذا المجتمع، وعبرت عن سعادتها بالأمسية التي جمعت 40 سيدة من المجموعة.انطلقت مجموعة «دارة القراء» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أواخر شهر نوفمبر 2015، وهي مجموعة نسائية هدفها دعم القراءة باللغة العربية، ويصل عدد عضواتها ما يقارب الـ1000 سيدة، ينتقين كل شهر كتاباً ورواية يتشاركن قراءته، ويعقدن لقاءات حوارية في مناطق عامة مختلفة داخل دبي، يتم خلالها تبادل الآراء والنقاشات المثمرة.


نشر في البيان 13127 بتاريخ 2016/05/27


الرابط الإلكتروني : http://www.albayan.ae/five-senses/culture/2016-05-27-1.2648373

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- البيان 13127

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة