نظمت جمعية الصحفيين مجلساً رمضانياً في مقرها في أبوظبي شارك فيه نخبة من الإعلاميين والكتاب، حيث ناقشوا أهمية القراءة في حياة الأفراد والمجتمعات، وكيفية تحفيز الناشئة على المطالعة، كما طالبوا بضرورة وجود مدرس متمكن للغة العربية يهتم بتنمية مهارات تعلم اللغة العربية، وطالبوا مجلس أبوظبي للتعليم بضرورة تفعيل حصة المكتبة وحصة التعبير لدى الطلبة في جميع المدارس الحكومية والخاصة. وشارك في المجلس المسرحي صالح كرامة والباحث الشاعر عيضة بن مسعود والإعلامي عبدالرحمن النقي، وأثنوا جميعاً على مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة.
وقال صالح كرامة: إن القراءة مهمة ولا بد أن تتصف بالديمومة فهي تصنع الفكر وتشكل الوعي، والكتاب عنصر رئيسي في تطوير آفاق الإنسان، ولذلك فلا بد أن تتعاون المؤسسات التعليمية في الإمارات لحث الهمم، وتشجيع الطلبة على البدء في مشوار القراءة، كل يبدأ بما يحبه وحسب ميوله.وشارك كرامة بورقة حول القراءة قال فيها: إن القراءة ينبوع متنوع، يصب في الذهن بشكل مباشر وأخاذ، وقد تصبح القراءة عادة لا تفارقنا مهما كانت ظروف الحياة، بكافة تقلباتها لتصبح هذه العادة دائمة.عيضة بن مسعود قال: إن الأجيال الحالية لا تعطي اهتماماً كبيراً للقراءة لأن معظم وقتها يذهب إلى التكنولوجيا أو السياحة أو التسوق في المراكز التجارية، وذكر أنه ربما توجد شريحة معينة من المثقفين وصلوا لمستوى جيد من القراءة، لكننا بحاجة إلى جيل يفكر ويدرك ويبدع، جيل منتج يفتخر به وطنه وأهله، جيل يستطيع أن يقف أمام منبر ويتحدث ويقرأ.وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي حازت الكثير من وقت الناس، ورغم أن لها بعض الإيجابيات إلا أنها لا تفي بغرض القراءة وتظل مثل الوجبات السريعة لا تغني من جوع، مؤكداً دور التعاون بين الأسرة والمدرسة في إعداد الطالب وتعويده على ممارسة القراءة كعادة يومية محببة إلى نفسه.الإعلامي عبدالرحمن النقي لفت إلى تكامل دور المدرسة والبيت في إنتاج القارئ، وتمنى كتوصية صادرة من المجلس أن تعود حصة المكتبة المدرسية وحصة التعبير إلى جدول الطلبة المدرسي، ومن المفيد جداً إشراك الطلبة في الإذاعة المدرسية لأنها تكسر حاجز تواصل المرء مع الجمهور، ثم تعطيه دفعة في أن يعد مادة ثقافية، وينبغي على المؤسسات الثقافية أن تدعو الطلبة تحت باب التطوع، لحضور مثل هذه الأنشطة الثقافية.إن الإمارات تزخر بالعديد من المراكز الفكرية والمنارات، كما أن مبادرات القيادة الرشيدة لعبت دوراً كبيراً، في رفع مستوى وعي المجتمع وترغيبه في القراءة، موضحاً أن بعض المراكز الفكرية في الإمارات فيها آلاف الكتب القيمة، فحبذا لو يتم تسهيل دخول المواطن والإنسان العادي إلى هذه المراكز لارتياد مكتباتها واستعارة الكتب منها.وشارك معظم الحضور في حوار مفتوح حول أهمية القراءة وضرورة أن يخصص الإنسان من وقته على الأقل ساعة يومياً لتصبح عادة دائمة لديه، مؤكدين أن الدراسات الحديثة أثبتت أن سرعة القراءة من الكتاب الورقي تتفوق على القراءة من الألواح الإلكترونية.
نشر في الخليج 13550 بتاريخ 2016/06/24
أضف تعليقاً