تعرض دار زايد للثقافة الإسلامية الشهر الجاري 60 مخطوطة إسلامية قديمة متنوعة في شتى العلوم، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وذلك في مركزها الرئيسي في مدينة العين وفروعها بالعاصمة أبوظبي وعجمان، إضافة إلى عرض 50 مصكوكة إسلامية للعصر الأموي والعباسي والعثماني.وأكد الدكتور خليفة جمعة المحرزي، رئيس قسم المكتبة والنشر والترجمة في دار زايد للثقافة الإسلامية على لـ"البيان" أن المعرض سيستمر لمدة عام، ويهدف إلى تعريف المجتمع والمهتدين والمهتمين بالتراث الإسلاميوقال إن الدار تسعى من خلال مركزها الرئيسي في مدينة العين وفروعها في أبوظبي وعجمان إلى توفير العديد من الكتب والمطويات الخاصة بالتعريف بالثقافة الإسلامية بعدة لغات، كما تحرص على إضافة لغات جديدة بشكل دوري حتى تعمّ الفائدة على جميع مُتعامليها من مختلف الجاليات في الدولة وخارجها،موضحاً الحرص على توفير كتب الثقافة الإسلامية الهادفة وفق أفضل المعايير العالمية، والتي تتطلب دقة متناهية لتناسب محتوياتها الشرائح المختلفة، وتؤكد لديهم على قيم التسامح والاعتدال، والعمل الدؤوب، والإنتاجية، وغيرها من القيم العظيمة؛ لتجعل من القارئ عنصراً بناء في مجتمعه، مشيراً إلى أن مكتبة الدار التي تحتوي حالياً على 3500 كتاب، تستعد لاستقبال 600 كتاب جديد بعدة لغات.وأضاف: «تنفذ الدار مهامها وفق قانون تأسيسها، وهي مهام تنقسم إلى محورين أساسيين؛ أولها المحور الاجتماعي الذي يطلق عليه الرعاية الاجتماعية، إذ تقوم الدار بتنظيم فعاليات متنوعة وأنشطة ومحاضرات هادفة للمجتمع وللمهتدين بالتعرف على الثقافة الإسلامية، أما المحور الثاني فهو التعليمي الذي يشتمل على برامج تعليمية متعددة تتمثل في تعليم الثقافة الإسلامية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وفي هذا المحور يأتي دور القسم في توفير المناهج الخاصة بتلك البرامج والتي تبنى على المعيار الأوروبي في تصميم المناهج بلغات مختلفة.وأشار المحرزي إلى أن الدار تصدر كتباً بمختلف اللغات، ويمكن لأي شخص أن يحصل عليها من خلال أفرع الدار أو موقع الدار الإلكتروني، مبيناً إن كتب الدار متوفرة بـ 17 لغة، كما وصلت إصدارات دار زايد للثقافة الإسلامية اليوم إلى 141 إصداراً، تتراوح بين مناهج تعليمية للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها، وكتب ومطويات توزيعية متنوعة للتعريف بالثقافة الإسلامية.
نشر في البيان 13204 بتاريخ 2016/08/12
أضف تعليقاً