أعلنت الدكتورة موزة غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، عن إطلاق مبادرة ثقافية بمناسبة «عام القراءة» في الإمارات، تهدف إلى توزيع كتب مجانية على زوار المراكز التجارية طوال أكتوبر/تشرين الأول المقبل.وأعربت في تصريحات ل «الخليج» عن سعادتها بالحراك الثقافي الكبير الذي شهدته الدولة، بعد إطلاق صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2016 «عام القراءة»، وقالت: «إن المبادرة الثقافية التي سيطلقها الرواق في شهر القراءة لهذا العام، تستجيب للاتجاهات الثقافية للقيادة الحكيمة، وتلبي توجهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي حث جميع القطاعات في الدولة على الاهتمام بالقراءة وتوفير الكتاب للجميع، وهذا ما نقوم به في الرواق». وأضافت «الفكرة الرئيسية للمشروع، هي إنشاء مكتبات للقراءة في المراكز التجارية، بتصاميم إبداعية ملهمة تتوافر فيها مقاعد للأطفال للقراءة ومجموعة من الكتب والدوريات المعرفية، متاحة مجاناً بلغات عدة، ولكل الفئات العمرية».وشهدت الأيام الأولى من الشهر الجاري، اجتماعات مكثفة بين رئيسة الرواق ومسؤولين في المراكز التجارية وشركات خاصة محلية وعالمية، أبدت اهتماماً بالمشاركة في أنشطة ثقافية ضمن المبادرة التي أطلق عليها «هيا نقرأ».ودعت الدكتورة غباش، الجميع في الإمارات إلى الاهتمام بالقراءة، كونها المدخل الرئيسي للمعرفة واستمرار التطور الواسع الذي تشهده الدولة. مؤكدة أن على المؤسسات الثقافية وبقية المؤسسات التقاط الدعوات المتكررة من الحكومة، للإسهام في خلق بيئة مشجعة ومساعدة على القراءة والاهتمام بالكتاب.وأضافت أن المشروع في مراحله الأولى، حيث اتفقنا مع بعض المراكز التجارية الكبرى في دبي، على الأفكار الأولية للأماكن التي ستخصص للمكتبات والتصاميم الخاصة بها وطريقة إدارتها، وينتظرنا الكثير من الخطوات لتجسيد المشروع على أرض الواقع.
وكشفت أن إطلاق المشروع سيكون في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل الذي يصادف «شهر القراءة في الإمارات»، بحسب «استراتيجية القراءة الوطنية»، وستشهد المكتبات، خلال هذا الشهر، الكثير من الفعاليات المشجعة للقراءة وتحديداً الفعاليات الموجهة للأطفال والعائلات.
ويضم الرواق الآلاف من الكتب في مكتبته الرئيسية التي ستوفر للمبادرة نحو 5 آلاف كتاب في المرحلة الأولى، توزع على المكتبات في المراكز التجارية، كما يرتبط باتفاقيات تعاون مع مراكز نشر ومؤسسات ثقافية في الدولة وخارجها.وأكدت الدكتورة غباش، أن الدور الرئيسي الذي يقوم به الرواق، هو إيجاد روابط مشتركة قوية ومتينة بين الغايات الحكومية المرتبطة بالقراءة، والخدمات التي تقدمها المؤسسات الخاصة والتجارية للمجتمع، ولذلك فإن فكرة زرع مكتبات ثقافية في المراكز التجارية أتت من كون الأخيرة واحدة من أبرز المعالم السياحية في دبي التي يرتادها السكان والسائحون، ومن المهم ارتباطها بالمبادرات الثقافية العامة، وتوفير الكتب لمرتاديها وتشجيعهم على قراءتها، وقالت: «لدينا في دبي أفضل المراكز التجارية وأكثرها ارتياداً، على مستوى العالم، وهذه فرصة كبيرة لوضع الكتاب في متناول هذا العدد الكبير من الناس».
نشر في الخليج 13613 بتاريخ 2016/08/26
أضف تعليقاً