اكتب وترجم مشروعا مؤسسة محمد بن راشد لرفد الثقافة إبداعاً وترجمة : تنطلق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم من دافع مبادرة نوعية اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حينما وجه سموه بتخصيص مبلغ عشرة مليارات دولار لتأسيس قاعدة معرفية صلبة في المنطقة تهدف لتنشئة وتطوير جيل من قادة المستقبل وتجاوز عقبة واقع مرير تعاني منه الأمة العربية، ومفردات ما تواجهه المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وثقافية. فمشروع استنهاض الثقافة العربية وتغيير الراكد فيها تم تبنيه من قبل المؤسسة من خلال عنوان «الثقافة» الذي تتفرع منه جملة مشاريع هي: برنامج «اكتب» وبرنامج «ترجم» الذي يتفرع إلى عدة برامج منها: تدريب المترجمين، ميكنة الترجمة، إصدار الكتب بعدة لغات أجنبية وإصدار مجلة شهرية تعنى بأخبار الكتاب وإصداراتهم. يتقصى مشروع (اكتب) الخامات الكتابية الأولى لدى الشباب العربي المبدع سواء من خلال ما يبرز منهم في مدونات الانترنت، أو أولئك الذين لديهم إصدار أو إصداران، وتستقبل المؤسسة طلباتهم بالدخول على موقع المؤسسة على شبكة الانترنت وتعبئة الطلب المخصص لذلك، ووجود تزكية من جهات أو أسماء أدبية في العالم العربي تعترف بامتلاك الكاتب الشاب أدواته الكتابية الأولى والتي تستحق الرعاية، اما بالنسبة للذين لديهم مدونات على شبكة الانترنت فيشترط فيهم ان يكونوا قد مارسوا العمل سنة كاملة على الأقل واتضحت معالم إبداعهم الكتابي. ومن يقع عليه الاختيار تتولاه المؤسسة بالرعاية من خلال طباعة ونشر عمله الأدبي بالاتفاق مع مؤسسة نشر على مستوى الوطن العربي وتقديم منحة مالية تصل إلى 1000 دولار لمساعدته على توفير متطلباته البحثية، ثم تقوم المؤسسة بعد ذلك باقتناء 1000 نسخة من الكتاب المطبوع وإلزام الناشر بتخصيص 25 بالمئة من دخل الكتاب لمؤلفه وتكريم المؤلف من قبل المؤسسة، وتعملمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تسعى في خططها الداعمة للترويج والحفز على مشروع «اكتب» من خلال عدة وسائل، حيث سيتم إطلاق مسابقة للقصة القصيرة من خلال صحيفة «البيان» والفائزون في المسابقة سيترشحون للحصول على مزايا مشروع «اكتب»، كما سيتم اختيار أفضل القصص لطباعتها. ومن اجل هذا توفر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رعاية شاملة لا تتوقف عند دعم الكتابات الأولى ولكن أيضاً الرعاية المتواصلة والاحتضان الدائم.. يقول حارب: لدينا برنامج خاص للفائزين العشرة في مشروع «اكتب» وهو عبارة عن استضافة في دبي وفي جزيرة النخلة بالذات.. حيث بإمكان الكتاب الفائزين الحصول على مكان هادئ للتفرغ وممارسة الكتابة لفترة زمنية يتم فيها احتضانهم ورعايتهم الرعاية الكاملة..
مشروع «ترجم» : احد العناصر المهمة ضمن محور التنمية الثقافية في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تم اطلاق البرنامج بغية المساهمة في تعزيز القدرات المعرفية العربية وفتح آفاق جديدة يمكن من خلالها الاطلاع على أفضل ما قدمه الفكر العالمي من أعمال في شتى المجالات العلمية والثقافية والتاريخية والسياسية وغيرها من الاتجاهات الفكرية المعاصرة والكلاسيكية في شرق العالم أو غربه ومن كافة اللغات الحية.. و بالاضافة إلى ترجمة الكتب من والى العربية يتصدى في المقام الاول لتأهيل كوادر واجيال جديدة من المترجمين المحترفين بغية ايصال منجزات الأمة العربية في تاريخها الفكري والأدبي إلى العالم وبلغات عدة، وهذا يتطلب جيلا من المترجمين يمتلكون خبرات معينة والمؤسسة ستعمل على هذا النوع من التأهيل عبر تبني المترجمين من جيل الشباب العربي. وتكمن ابرز أولويات المؤسسة في ترجمة الأعمال الصادرة في دول الجوار مثل تركيا والهند وايران وباكستان بحكم الثراء الحضاري الذي تتمتع به المناطق المتاخمة للعالم العربي، وكذلك دول أميركا الشمالية والدول الاسكندنافية وشرق آسيا، كما سيركز مشروع «ترجم» في المرحلة الأولى على ترجمة الأعمال الصادرة في كتب التجارة، حيث توفر المؤسسة دعما سخيا في هذا المجال بتشجيع الناشر العربي على الإقدام، فحينما تتم الموافقة على طلب الناشر يتم التعاقد معه، ثم يأتي الدعم باقتناء 1500 نسخة من كل كتاب ، كما أن المؤسسة تطرح أيضاً مشاريع ابتعاث بالنسبة للمترجمين الذي هم في المراحل المتقدمة، فهناك نية لإطلاق 20 بعثة للمترجمين العرب في دراسات الماجستير وتعمل المؤسسة على التفاوض مع مجموعة جامعات لاستيعاب هذه البعثات وأيضاً استيعاب الدورات والورش القصيرة. ويقول ياسر سعيد حارب نائب المدير التنفيذي لقطاع الثقافة بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم انه أثناء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأخيرة لألمانيا تم الاتفاق على ابتعاث مجموعة من الكتاب الشباب العرب إلى ألمانيا ليكتبوا في مواضيع الفكر والأدب وكذلك دعوة واستضافة مجموعة من الكتاب المستشرقين الألمان إلى الدول العربية، لإعادة احياء التواصل الفكري والأدبي.. وستكون اسبانيا نقطة التقاء ومركز عمل للمؤسسة من خلال تبني مثل هذه البعثات، حيث يرسل مجموعة من الكتاب العرب إلى اسبانيا ودعوة مجموعة من الأسبان إلى بلدان عربية ومنها دبي . ( البيان 10127 )
نشر في البيان 10127 بتاريخ 2008/3/10
أضف تعليقاً