صلاح قاسم : وأطروحته «من ساحل عمان إلى الإمارات العربية المتحدة» في «الثقافة والعلوم»


احتفت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، في مجلسها الأسبوعي بالباحث التاريخي الدكتور صلاح قاسم البنا، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في تاريخ الإمارات، من جامعة إكستر - مركز الدراسات العربية والإسلامية، في بريطانيا، حيث أجيزت أطروحته في 5 سبتمبر الحالي، وحملت عنوان ««من ساحل عمان إلى الإمارات العربية المتحدة، 1952-1971 محاولة للتوحد»، تناول فيها الدكتور صلاح، محور «المفاوضات» التاريخية لقيام الاتحاد، والأدوار البريطانية، بحضور وتمركز العامل الداخلي لقيام الدولة، والمرتبط جذرياً بحكام الإمارات، والقيادة السياسية آنذاك. تشكلت مسيرة العمل البحثي في رسالة الدكتوراه عبر 5 فصول وخاتمة، وثلاثة ملاحق، مبنية على أسئلة أهمها: العوامل التي أثرت في قيام الاتحاد، دور الحكام والبريطانيين في تشكيلها، تأثير الاتحاد التساعي في نجاح الاتحاد السداسي. وجاءت مناقشة الأطروحة، في مجلس «الثقافة والعلوم»، بمثابة مساعٍ متجددة في إعادة اكتشاف المناحي التاريخية لتأسيس الدولة، وأهمية تعزيز الوعي والإدراك السياسي لتاريخ المنطقة المحلية، وأفق التحديات، في التجربة الإماراتية. وشهد المجلس مشاركة نخبة من المثقفين والباحثين الإماراتيين، قدموا فيها أهم الأوجه التاريخية للمرحلة التأسيسية، وأبعادها في المشروع التنموي، أدار خلالها سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، أهم التساؤلات النوعية لمرحلة الوعي بأهمية نشوء الاتحاد.وقرر الدكتور صلاح البنا، استخدام حقه كباحث، في منع نشر الرسالة لمدة 5 سنوات، رغبة منه للتفرغ وإنجاز الأطروحة في كتاب متكامل، مؤكداً أن نجاح قيام الاتحاد جاء نتاج عاملين رئيسين أولهما: إعلان الاتحاد، وهي فكرة بريطانية سعت إليها بريطانيا خلال تلك الفترة، من خلال تبنيها العديد من الاتحادات، مثل اتحاد ماليزيا، واتحاد الجنوب العربي (اليمن)، بعضها فشل وآخر نجح، واتحاد دولة الإمارات يعد من الاتحادات الناجحة. ثانيهما: العامل الداخلي، المرتبط بوعي الحكام، في تلك الفترة، وتجلى ذلك عبر وصولهم إلى اتفاق وتوافق أدى إلى إعلان الاتحاد. وأوضح الدكتور صلاح أن فكرة الأطروحة نفسها، كمدخل بحثي، بدأت معه في أواخر التسعينيات، وبلورتها علمياً، اعتمدت على مدى توفر المعلومة التاريخية، فالدور المفصلي، للباحث يكمن في مقدرته على تجميع محاور رسالته العلمية، فبالنسبة إلى موضوع المفاوضات، أشار الدكتور صلاح أنه لم يجد في الإصدارات المختلفة، تركيزاً تفصيلياً عليها، إلا في كتاب رياض الريس، وحديثه عن الاتحاد التساعي. وذكر الدكتور صلاح أنه في بحثه، جمع المعلومات عن «مفاوضات يوليو 1971» الخاصة بالاتحاد السباعي، والتي يراها لم تكن متوفرة، في الدراسات الحالية.وقد اعتمد الباحث صلاح قاسم البنا، في مشروعه البحثي على مطالعة الأرشيف البريطاني، مثل وثائق الإمارات، إلى جانب بحثه الخاص، الذي قام بتجميعه وتوثيقه طوال سنوات من تحري الدقة في الرواية التاريخية.


نشر في الإتحاد 15051 بتاريخ 2016/09/21


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=45294&y=2016

المزيد من الأخبار في رسائل جامعية- الإتحاد 15051

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة