نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث - في مقرها الرئيس بأبوظبي - ورشة عمل عن القراءة، استضافت خلالها عددا من المثقفين والكتاب.وحث سعادة الدكتور جمال محمد الحوسني المدير العام موظفي الهيئة على تخصيص ساعات من وقتهم للمطالعة والاستزادة بالمعارف وتطوير الذات، داعيا إياهم إلى أن يجعلوا من القراءة منهج حياة لهم ولأسرهم.وتأتي الورشة - التي حضرها سعادة سيف محمد ارحمة الشامسي نائب المدير العام وعدد من مدراء الإدارات والموظفين - ضمن حرص الهيئة على المشاركة في فعاليات عام القراءة، وتشجيعها للكتاب والمثقفين.وأشار الحوسني إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت اهتماماً كبيراً بمبادرة عام القراءة 2016 التي أطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".وأضاف أن هذه التوجيهات تأتي تجسيدا لتطلعات الدولة إلى مستقبل زاهر لأجيال الغد وتنمية الوعي والحث على التزود بالمعارف والابتكارات من خلال القراءة والتي تعد أهم وسائل التعلم الإنساني والتي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من المعارف والعلوم والأفكار وتؤدي إلى تطوير الإنسان وتفتح أمامه آفاقاً جديدة كانت بعيدة عن متناوله.وأكد الحوسني الحرص على دعم مسيرة الإبداع وتنمية الثقافة والعقول، إيمانا بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تسعى دائماً لبناء الإنسان الإماراتي وتنمية مواهبه وأفكاره والتي تستثمر لخير الوطن وصالح البشرية.ونوه إلى أن الهيئة شجعت موظفيها على القراءة من خلال إنشاء مكتبة داخلية متنوعة الأقسام تحتوي على أهم الكتب التخصصية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والأمن والعلوم العسكرية والإنسانية والأدب والفنون وغيرها، باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى تخصيص 4 ساعات للقراءة على مدار الشهر.ولفت إلى أن الأمم المتيقظة تحرص على نشر العلم وتسهيل أسبابه، من خلال تشجيع القراءة والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع، مشددا على أن القراءة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للرقي والصدارة.وتابع " لا يمكن الحديث عن الابتكار والإبداع دون الإنسان المتمكن والقادر على ذلك، كما لا يمكن بناء مدن عصرية ذكية دون إنسان مثقف" ، مشيرا إلى أنه من الصعب الحديث بناء المستقبل دون بناء إنسان يمتلك المعرفة التي تمكنه من التعامل مع تحديات الحاضر ومستجدات المستقبل.واستضافت الورشة الكتاب الدكتور علي عبد القادر الحمادي والأستاذ مسلم الراشدي، إضافة إلى الأستاذة باسمة المصباحي التي قدمت محاضرة عن ثقافة القراءة بعنوان "كيف تؤسس نادي للقراءة" وطرحت خلالها أفكارا وتجارب لتعزيز القراءة.واستعرض المحاضرون نبذة عن كتبهم التي ألفوها وموضوعاتها والصعوبات التي واجهوها، وأجابوا على استفسارات الحضور حول القراءة والتأليف، ثم وقعوا كتبهم وأهدوها للحضور.وكرم سعادة الدكتور جمال محمد الحوسني المشاركين وأعضاء لجنة القراءة في الهيئة، ثم افتتح معرض الكتاب، وقام بجولة على الكتب المعروضة من دور النشر المشاركة.
نشر في وام بتاريخ 2016/11/03
أضف تعليقاً