صاحب سلسلة روايات الجاسوسية والتشويق «لاستبادر»: أكاد لا أعرف رواياتي متى تحّولت عملاً سينمائياً


استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في ندوة حول تحويل الروايات إلى أفلام في هوليوود، الكاتب والروائي الأميركي الشهير إيريك فان لاستبادر، صاحب سلسلة روايات الجاسوسية والإثارة والتشويق، التي ترجمت إلى أكثر من 20 لغة، وتم نقل أغلبها إلى شاشات السينما في هوليوود، ومن أهمها سلسلة أفلام «جاسون بورن»، التي تجسد شخصية الجاسوس المتمرد على إدارته، حيث قام بهذا الدور المعقد ضمنياً والعنيف ظاهرياً، الممثل المعروف «مات ديمون»، تحدث «لاستبادر» بداية عن تجربته المبكرة في الكتابة، وقال: «أظن أنني خلقت كي أكون كاتباً»، مشيراً إلى أنه ومنذ طفولته كان منتبهاً إلى الكثير من التفاصيل الغريبة من حوله، وكان ينتظر الإجابة من والديه، وعندما أدمن لاحقاً على قراءة الكتب، عثر على الكثير من الإجابات الغامضة التي اعتملت في داخله منذ الصغر.وأوضح أن اختراعه للشخصيات المخلّصة، والمتمتعة بجانب كبير من التعاطف ومساعدة الضعفاء، يعود إلى واقعة حقيقية عاشها في طفولته، عندما رأى شخصاً ضعيفاً في الشارع يتم الاعتداء عليه من قبل ثلاثة شبان مفتولي العضلات، ونظراً لضعف بنيته الجسدية وخوفه منهم، لم يقم بمساعدة المعتدى عليه، وظلت عقدة الذنب هذه تلاحقه، حتى تخلَّص منها تدريجياً واحتواها نفسياً من خلال اختراع شخصيات خارقة مثل «النينجا»، وغيرها من شخصيات الأبطال الذين نذروا أنفسهم لمقاومة الشر في أي مكان وزمان.وحول سلسلة روايات الجاسوس «بورن» أوضح لاستبادر أن بعد رحيل المؤلف روبرت لودلام، صاحب الرواية الأولى في هذه السلسلة، وهي رواية (هوية بورن)، أوكل إليه الناشرون ومنتجو السلسلة الفيلمية كتابة الأجزاء اللاحقة على شكل روايات يتم نقلها لاحقاً على الشاشة، مؤكداً أن هذه المهمة لم تكن سهلة، وتطلبت قراراً شجاعاً، وعندما بدأ في المشروع شعر أنه ارتبط نفسياً وروحياً بهذه الشخصية، وأصبحت دافعية الكتابة لديه أقوى وأكثر انهماكاً في تفاصيل الحبكة وتشعباتها، فأنتج حتى الآن ثماني روايات حول هذه الشخصية الإشكالية بالنسبة لرواد السينما.ولفت لاستبادر إلى أن قراء رواياته دائماً ما يؤكدون له، إن النص المكتوب في الرواية أكثر تشويقاً وأكثر ارتباطاً بشخصية جاسون بورن، مقارنة بالصورة التي رأوها في الفيلم، وقال إن كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين دائماً ما يصيبونه بخيبة الأمل عندما يتلاعبون بالمحتوى الأصلي في الرواية، ويحيلونه إلى شكل تجاري باهت يقوم على العنف والإيهام البصري المبالغ به، وقال إنه أحياناً يرى رواية أخرى على الشاشة لا تشبه روايته الأصلية إلا في الخطوط العامة فقط.


نشر في الإتحاد 15097 بتاريخ 2016/11/06


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=55587&y=2016

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15097

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة