نظم مركز راشد للمعاقين في دبي جلسة أدبية ويوماً للقراة، بمشاركة 17 مبدعاً، قرأوا على مسامع أطفال المركز قصصاً، بحضور الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، العضو المنتدب لمركز راشد للمعاقين.وتعدّ الجلسات القرائية بداية لمجموعة من النشاطات الأخرى في المركز، الخاصة بمبادرة «عام القراءة»، وتسعى النشاطات إلى دمج المعاق بالمبادرة، خصوصاً أن القراءة تندرج ضمن الأساليب العلاجية.وتجمع أطفال المركز خلال اليوم القرائي في حلقات عدة، تألفت كل واحدة منها من أربعة أو خمسة طلاب يرافقهم أحد الكتّاب أو الشعراء، وكان كل مبدع ينتقل من مجموعة إلى أخرى، ليتمكن من رواية قصصه لأكبر عدد من الأطفال.وأعقب الجلسات القرائية عرض قدمته الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، التي استهلته بالحديث عن بداية رحلتها مع الكتب، وكيف بدأت تقرأ، لتعود وتشارك الأدباء والشعراء في العرض والجلسة، طالبة من المبدعين والحضور المشاركة، سواء من خلال الآراء التي عرضت حول موضوع القراءة والكتب، أو حتى من خلال بعض المشاركات الشعرية البسيطة، التي كان أبرزها مشاركة الشاعر العراقي كريم العراقي، بواحدة من قصائده التي كتبها عن الأطفال.من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمركز راشد للمعاقين، مريم عثمان، لـ«الإمارات اليوم»: «لقد استقبلنا 17 ضيفاً من الكتّاب والمثقفين والشعراء في هذا اليوم القرائي، الذي يتفاعل مع (عام القراءة)‘ إذ يسعى المركز دائماً إلى التفاعل مع المبادرات، لاسيما أن القراءة في المركز ليست مجرد ثقافة، بل هي برنامج علاجي تأهيلي». وأضافت أن «الأطفال يعانون مشكلات في التركيز والنطق، ولديهم مشكلات (التأتأة) وبطء النطق والتركيز، وبالقراءة تحل الكثير من هذه المشكلات». وأشارت إلى أن «هذا اليوم هو بداية نشاطات مختلفة خاصة بالقراءة، وأن المركز يؤمن بدمج المعاق في المجتمع، ولهذا يتم التعويل عليه كي ينجز ويصبح جزءاً من منظومة المجتمع».من ناحيتها، قالت الشاعرة والإعلامية بروين حبيب: «خرجت للإعلام من التمثيل في صغري، واستعدت التجربة اليوم في العرض الذي قدمته والذي هو شكل من أشكال المونودراما، لأني أريد أن أخرج من إطار المذيعة إلى تجربة جديدة، وقد تكون مسرحية».وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «إن مركز راشد بحاجة إلى مكتبة كبيرة، وتخصيص فعاليات للقراءة يجب أن يكون بشكل دوري ومتواصل»، مشيرة إلى أن «حلمها هو أن تقدم برنامجاً للأطفال، خصوصاً أنها بدأت في التلفزيون بتقديم برنامج خاص للصغار».بينما أكدت ريم المحمودي، التي حضرت الفعالية، أن «الجلسات القرائية مهمة للأطفال، ولابد من التركيز عليها كي يحتك الطلبة المعاقون بالناس، كي يصبحوا قادرين على النطق بشكل أفضل»، لافتة الى أن «سرد القصص والعرض يجعلان الطفل يستقبل الكتاب على نحو أفضل».وخلال اليوم القرائي، أعلن الشاعر كريم العراقي، عن إطلاق كتب جديدة لأطفال مركز راشد. كما شمل اليوم القرائي أيضاً جلسات خاصة للصم والبكم، في إشارة من إدارة مركز راشد للمعاقين إلى أهمية وجود أبناء هذه الشريحة ضمن الحدث الثقافي، كونهم جزءاً من شريحة المعاقين، ويحتاجون إلى مثل هذه الجلسات.بعد انتهاء الجلسات القرائية قدم أطفال مركز راشد استعراضاً يحمل مجموعة من الرسائل حول أهمية القراءة، كما شهد الحضور أيضاً عرضاً خاصاً لفيلم قصير، يصور إنجازات مركز راشد للمعاقين، وأبرز مبادراته خلال الفترة الماضية
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2016/11/10
أضف تعليقاً