فازت القاصة والروائية الإماراتية باسمة يونس بجائزة أفضل كتاب إماراتي في الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك عن روايتها «آخر الشهر» وهي حكاية تجمع بين أكثر من أسلوب سردي، وفي الوقت نفسه تتداخل فيها عوالم الواقع مع الخيال والذكريات.وتشرح عبر مزيج مكثف ما يدور حولنا وفي عقل المرأة، وتعاملها مع الرجل ومع العالم ونظرتها للحياة، والرواية عبارة عن يوميات تحدث خلال شهر واحد، ولذلك سميت «آخر الشهر» وإن كانت تجمع حكايات تحدث بشكل يومي في أكثر من مكان ويمكن أن تتكرر خارج حدود الرواية.وتبدأ من آخر يوم في ديسمبر قبل بداية العام الجديد وانتهاء بآخر يناير، نهاية الشهر الأول في العام، كما تعالج الراوية العلاقة بين الرجل والمرأة المحكومة بعدد من المشاعر منها الحب والحلم والترقب، «البيان» التقتها فتحدثت عن هذه الرواية، كما تحدثت عن المرأة في السرد والواقع، مؤكدة أن نجاحها يكمن في الموازنة والتوازن.وبسؤال «البيان» للكاتبة باسمة يونس عن تنوع أساليب الطرح في الرواية مثل السرد الخطي واليوميات مع استلهامها لتقنية الحكي في ألف ليلة وليلة، قالت: أحببت الكتابة بهذا النمط لأني بالأساس من النوع الملول ولا أحب الاستمرار على شكل واحد، لهذا السبب ربما أنوع بين كتابة القصة والرواية والمسرحية والمقال، فأحيانا تكون القصة مجرد قصة قصيرة وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر على شكل مسرحية أو تكون رواية تحتمل التفاصيل.كتابة الرواية أمرها صعب لأن الموضوع واحد ويجب تنويع أسلوب التعامل معه ليخرج من اطار النمطية والجفاف.وأضافت: أثناء الكتابة أضع نفسي في موضع انتقاد لما أكتبه، فأعيد الجملة كي أقرر مدى قدرتها على التواصل معي، وأحياناً أجد أن هناك صعوبة في تغيير عبارة كتبتها وهكذا. الكتابة ليست بالأمر السهل، ويجب أن أعيشها إلى درجة عميقة.وعن حصولها على جائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع قالت: تمثل لي هذه الجائزة الكثير، وتجلب لي العديد من المشاعر المختلطة، وهي تعبر عن قدرتي على ايصال رأيي وصوتي للجنة التحكيم لا شك بأنها قد قرأت أكثر من عمل واختارت روايتي من بينها ولهم جزيل الشكر على جهودهم.كما أني بدأت أفكر فيما ستكون عليه الأعمال القادمة، وهل ستحقق حضورها كالأعمال السابقة، وحصولي على ما يفوق الـ 26 جائزة في مجال القصة والمسرح، وهذه المرة الرواية ليضعني أمام نفسي ويذكرني بأهمية مأساتي وكيف يمكنني البقاء على هذا الخط.كما تحدثت يونس على نجاح المرأة الإماراتية في كل ما تقوم به، حيث تمكنت من إظهار قدراتها وامتلاكها طاقة عظيمة من الصبر والتحمل، بدءاً من قبولها دخول تحدي المشاركة والمساواة، وتمكنها من الجمع بين أكثر من طرف مثل الأسرة والتعليم والعمل.وبالرغم من مواجهة المرأة لقسوة الخارج فهي لاتزال محافظة على جمالها وأناقتها، لنتأكد بأن معنى النجاح في الموازنة والتوازن، فالمرأة الإماراتية تعمل وتتعلم وتتزوج وتنجب أطفالاً وتحافظ على جمالها وتحرص على احتشامها وإبراز أنوثتها بالأسلوب والتصرفات الملائمة.
نشر في البيان 13290 بتاريخ 2016/11/06
أضف تعليقاً