سلطان يعتمد أرض المعارض في الشارقة بـ 400 مليون


وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء جسر يصل بين سوق الجبيل ومنطقة اللية، مروراً بخور الشارقة، ليكون امتداداً إلى شوارع مليحة والشيخ خليفة والملك عبدالعزيز، من دون توقف. واعتمد سموه منطقة أرض المعارض الجديدة بالشارقة بين منطقة السيوح وجامع الشارقة على طريق مليحة، بمساحة 4 ملايين و300 ألف متر مربع، وبتكلفة 400 مليون درهم، وسينجز 50% منها، مع افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال 36 العام القادم. وقال سموّه في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي حسن يعقوب: «بالنظر من متنزه الجزيرة إلى بحيرة خالد، يمكن ملاحظة توزيع المباني الترفيهية والأماكن التي يرتادها الناس، على أطراف البحيرة، ومعظم المكان ماء وخضرة، والمباني الشاهقة غير منظورة، ومن الجهة الأخرى توجد المباني الحكومية، وهي تختلف عن الجهة الأولى، ففي الأولى المسرح والسوق المركزي، والأخرى فيها مبانٍ حكومية، متناغمة التصاميم الإسلامية والطراز العربي، وليست مرتفعة، وبالرغم من التساؤلات عن عدم الاستفادة من هذه الأرض الباهظة الثمن في بناء العمارات، فإنني رفضت ذلك، حفاظاً على حرمة بيوت القاطنين في الخلف، وجعلنا هذه المباني من دورين، ومن السهل حمايتها؛ لأنها مبانٍ حكومية، ويلاحظ الجميع أن بين المبنى والسكن أرضاً خالية، تفصلها مواقف وحديقة وغيرها».وعن مدخل المطار، قال صاحب السموّ حاكم الشارقة: «يعمل الآن المقاول على إنجاز مدخل المطار، كما أننا نقوم بترتيب مخرج المطار، على ألا يستغرق فترة طويلة، وهو تسليك للطريق، كي لا نعود إلى التقاطع الموجود على شارع الذيد، حيث نريد الصعود من المطار إلى شارع الشارقة مباشرة، وهو تسهيل على المخرج، ولا يحتاج إلا بعض الترتيبات، وكنت في زيارة اليوم هناك، ثم انتقلنا إلى موقع أرض المعارض، بجانب جامع الشارقة، وتحتاج إلى بدء العمل الآن، في تنفيذ المباني، وسينفّذ هذا المشروع على مرحلتين، كل مرحلة منهما تستغرق عاماً وتكلف 200 مليون درهم، والأولى ستبدأ، بحيث يقام معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال 36، في هذا الموقع».واستطرد سموّه في حديثه عن أرض المعارض: «تبلغ تكلفة المباني التي ستنفذ في هذه الأرض مليونين و100 ألف درهم، وتشتمل على المعرض والمرافق والمخازن وصالات عرض وصالات اجتماعات، وتبلغ مساحة الأرض المخصصة فقط لعرض الكتب، 66 ألف متر مربع، علماً أن المساحة التي يقام عليها الآن معرض الشارقة الدولي للكتاب تبلغ 22 ألف متر مربع، ويعدّ مشروع أرض المعارض حيوياً بالنسبة للشارقة، وخدمة الكتاب والعلم والمعرفة، وهذا المعرض لن يقتصر على معرض الكتاب فقط، وإنما سيكون لكل العروض الموجودة، فنحن الآن نستخدم معرض غرفة التجارة، وبهذه الطريقة نحرمهم من معارضهم، لأن معارضنا الثقافية والاجتماعية أصبحت متواصلة، علماً بأن هذا المعرض لن يكون بديلاً لإكسبو، بل سيكون إضافة إليه».وأضاف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أنه سينفذ خلف أرض المعارض «مدينة الشارقة للنشر»، وهي الآن في أماكن مؤقتة، وستفتتح بإذن الله في فبراير/‏ شباط 2017، وسيضم المشروع فندقين أحدهما 5 نجوم، والآخر 3 نجوم، وسيفتتح المسجد في المرحلة الثانية من المعرض، وكل ما حوله حدائق للجلوس والاستمتاع، ومرافق أخرى حيوية، وسيصبح المكان بإذن الله مثالياً وقبلة للزوار.وبالنسبة للناشرين فمستوياتهم تختلف، فهناك دور نشر فقيرة ومنها من تأتي من الدول البعيدة كدولة موريتانيا ودول المغرب العربي، فتتكبد هذه الدور أكثر من الناشر القادم مثلاً من الكويت، وهنا نحن نتحمّل تكلفة الشحن. وقال سموّه: نحن نجمع كتاباً من كل مكان، ونجمع شعراء النبط والقصيدة العمودية، ويأتون إلى الشارقة ويشاركون في المؤتمرات، ولاحظنا أن لهجتهم بدأت تتغير وتتقارب معنا، وكذلك نشجع البلدان ذات الإنتاج الضعيف، بالشراء والتوزيع والطباعة.وقال سموّه: هناك الآن كثير من الناس يعيشون في ظلام، ولكنّ هناك دائماً أملاً، فهناك من يقتل ويحمل الرشاش، أنا لا أستطيع أن أقاتله، بل سأقوم بتصحيح المفاهيم، وأعلم وأوجه منذ الصغر. ونريد للأبناء التعلم من سير الخلفاء الصالحين، ولكن إذا تركناهم بدون تعليم وتوجيه وتثقيف، فسيتحولون إلى «زرع شيطاني»، وهو ما يطلق على النبتة الغريبة، فأنا أعالج بالعلاج النفسي، وليس بالحروف، ولي في هذا الموضوع مقولة شهيرة أرددها منذ 40 عاماً، وهي «البطون إذا جاعت أكلت الجيف، وكذلك العقول إذا جاعت أكلت عفونة الأفكار»، ولذلك أنا أعطيها الأفكار والعلم والمعرفة، وهذا كله يصلح العقل، وبهذا لن يجد أي مخرب مدخلاً له إلى هذا العقل.وعن الاهتمام بالثقافة والعلم، قال سموّه: نتمنى للجميع أن ينهجوا نهج الثقافة والعلم؛ إذ إننا نرى حكومات لا يوجد في موازنتها مبالغ للتثقيف، وإذا كان هناك نقص في موازناتها، فإنها تأخذ الفتات الذي وضعته للتثقيف وتسدّ به عجزاً في أبواب أخرى، وهذا غير صحيح؛ بينما نحن في الشارقة 30% من موازنتنا للثقافة والتربية والتوجيه، لأن هذا هو الاستثمار الحقيقي، فأنا أرى أن وجودي هنا، من أجل الإنسان، فأراعيه وأراعي النباتات والحيوانات وطبيعة الأرض؛ لأنها كلها وحدة مكتملة .


نشر في الخليج 13694 بتاريخ 2016/11/15


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/fb9fce13-53da-4f80-8d03-cd794c4e3af8

المزيد من الأخبار في الأخبار- الخليج 13694

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة