مناقشة «أرجوك اعتنِ بأمي» في «الملتقى الأدبي»


كانت رواية «أرجوك اعتنِ بأمي» للكاتبة الكورية كيونغ سوك شين، موضوع النقاش في صالون الملتقى الأدبي وتناول النقاش أهمية الأم ومكانتها في الأسرة، من خلال أم لم تتمكن من الصعود مع زوجها إلى القطار الذي غادر المحطة، ولم يفلح الزوج في العثور عليها. وعلى الرغم من البحث والإعلان عن ضياعها، تنتهي الرواية من دون أن ترجع أو يعرفوا عنها أي شيء، خاصة أن الأب كان يحمل حقيبتها، أي أنها كانت بلا أوراق تثبت شخصيتها، وهي امرأة ريفية ولا تعرف القراءة والكتابة.وبدأت خيوط الأسرة وعلاقة أفرادها ببعضهم بعضاً تنكشف من خلال مناقشات أبنائها، ويتبين للقارئ أن علاقة الأب لم تكن جيدة مع الأم. فيما أخذ كل واحد من الأولاد يراجع نفسه ويتذكر أحاديثه وتصرفاته مع أمه، مستعيداً تضحياتها وعملها في الزراعة والأشغال اليدوية والطبخ وبيع المنتوجات الحيوانية، وتحملها للألم في سبيل هناء وسعادة أولادها الذين لم يعرفوا قيمة هذه الأشياء إلا بعد ضياعها.تباينت الآراء حول مستوى الرواية، بعض المداخلات رأت أنها عمل أدبي عادي ويمكن أن تحدث في أي مجتمع، وبعض الآراء أكدت أنها جيدة وتدعو إلى ضرورة التفاهم والتعاون بين الأهل وبناء علاقات ودية جيدة في الأسرة والمجتمع.وأشارت أسماء المطوع إلى أهمية التحدي في الحياة، حيث قابلت الأم معاملة الأب السيئة بالتغاضي والاهتمام بأعمال الزراعة والبيت وتوفير وسائل العيش الكريم للأولاد جميعاً، بغض النظر عن تصرف والدهم. وبهذا تقدم للقارئ شيئاً مهماً عن محبة الأم فهي تعطي من دون مقابل، وتبين لنا أننا نحن البشر لا نشعر بقيمة الأشياء إلا بعد أن نفقدها، فالرواية صرخة تدعونا إلى أن نكافئ ونهتم بمن نحب في حياتهم وقبل أن نفتقدهم. هذه أول رواية كورية تناقشها عضوات الملتقى، وهي مكتوبة بضمير المخاطب، وكأن الكاتبة تتحدث إلى نفسها، وهذا الأسلوب كان محط إعجاب بعض الحاضرات فيما انتقدته أخريات. لكن المتحدثات اتفقن على أن هذا العمل الروائي يداعب المشاعر الإنسانية أكثر من كونه عملاً أدبياً متميزاً، إضافة إلى أنه يضيء على المكان والعادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية الموجودة في كوريا.يشار إلى أن الرواية مؤلفة من ثلاثة فصول وخاتمة، وتقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وهي من ترجمة أفنان محمد سعد الدين، من منشورات «الدار العربية للعلوم ناشرون».


نشر في الإتحاد 15108 بتاريخ 2016/11/17


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=57984&y=2016

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15108

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة