أطلق الأرشيف الوطني في الإمارات الكتيبات الثلاثة التي تلخص أهم ثلاثة إصدارات وطنية، وهي: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، (خليفة.. رحلة إلى المستقبل)، و (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي) بتصميم جديد، وحلة منقحة ومزودة بالصور الفوتوغرافية التاريخية، وبالرسوم التوضيحية، التي تتوافق مع المراحل العمرية لطلبة المدارس، وجاء ذلك الاهتمام رداً على الإقبال الذي لاقته هذه الكتيبات الثلاثة في الفعاليات التي نظمها الأرشيف الوطني لعدد كبير جداً من الطلبة في عام القراءة 2016، ولما لها من أهمية في التنشئة الوطنية للطلبة الصغار.
ويأتي إثراء هذه الكتيبات ذات المواضيع الوطنية بالصور والرسوم بطريقة تربوية تسهم بشكل واضح في إيصال الهدف من الموضوع، وتنمي الحسّ الوطني والذوق الفني لدى المتلقين الصغار، وتثري ثقافتهم بجوانب مهمة من تاريخ الوطن وتراثه، ما يعزز لديهم الولاء والانتماء للوطن وقادته العظام. ولما كان الأرشيف الوطني قد جعل من هذه الكتيبات الثلاثة محاور لعدد من الورش القرائية والتثقيفية في عام القراءة 2016، فإنه حرص على أن تكون الطبعة الجديدة منها مزودة بالصور والرسومات التي أعدها المختصون لتحاكي توجهات الأطفال وميولهم، وتحثهم على القراءة، وتساعدهم على فهم النصوص، وتزيد المعلومات التصاقاً بذاكرتهم.ومعظم الورش القرائية التي ينظمها الأرشيف الوطني للطلبة في المرحلة الابتدائية تدور في مواضيع الكتب الثلاثة التي طبعها ضمن مشروعه «وطن يقرأ» وهي: كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الذي يدور حول مولد القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال القادمة في الإمارات.ويتضمن كتاب (خليفة.. رحلة إلى المستقبل) معلومات عن مولد وتعليم ونشأة، وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- في التطوير والتمكين والبناء، وقد أكد الكتاب أن ما من شهادة على عظمة قائد أبلغ من هذا الإطراء اللامحدود والولاء لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اللذين عبر عنهما شعبه بصوت واحد: «كلنا خليفة».وأما كتاب (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي) فإنه يركز في اهتمام دولة الإمارات ببناء القلاع والحصون في القرون الغابرة، لتكون معاقل ومقار لإقامة حكام المناطق وزعمائها.وعلى مدى قرنين من الزمن ظل قصر الحصن ملاذاً ومنزلاً ومقر الحكم والإدارة لآل نهيان حكام أبوظبي، ويعدّ قصر الحصن نقطة انطلاق إمارة أبوظبي وتطورها، وما زال شاهداً على إنجازات حكامها السابقين، وهو يعطي انطباعاً بالقوة والمنعة، حيث عاش شيوخ عديدون من آل بوفلاح في القصر ومارسوا الحكم منه في الفترة من 1795إلى 1966.
نشر في الخليج 13701 بتاريخ 2016/11/22
أضف تعليقاً