قال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: نعتمد على معايير هيئة الأمم المتحدة ومقاييسها بالترجمة، ولهذا فإن طباعة الكتاب في «كلمة» يكلف أكثر بـ 6 أضعاف عما هو لدى دور النشر الأخرى.جاء ذلك في أولى جلسات «احتفالية 900 كتاب» التي تستمر لغاية 29 الجاري وتنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بعنوان «وخير جليس في الزمان كتاب»، إذ عقدت الجلسة في ياس مول، وأدار الحوار فيها عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار النشر بالإنابة في الهيئة.قال الدكتور علي بن تميم: بعد مرور 9 سنوات على إنطلاق مشروع «كلمة» وترجمة 900 كتاب، أصبح لدينا 500 مترجم في «كلمة»، وكان المشروع قد اختبرهم قبل أن ينخرطوا بالترجمة. وأوضح: أن مفهوم الترجمة بمعناها التقليدي هو نقل النص من لغة إلى أخرى، ولكن الآن هناك مفهوم مغاير يقوم على نقل النص من نظام إلى آخر، وهذه العملية خاضعة للبيئة المرسلة والمستقبل، ويتحكم فيها المترجم الذي يحاول أن ينقل منها وإليها ويؤسس لهوية جديدة للكتاب.وكشف أن التأكيد على حقوق الملكية الفكرية فكرة غامضة وليست بالسهلة. وأضاف: عندما نبرم حقوق الترجمة، يظهر أن حق الترجمة ليس بأبدي، بل هو من المغالطات الشائعة ويحدد بالنسبة لنا بأربع سنوات بما لا يزيد عن ألفي نسخة، ولا يحق لنا طباعة الكتاب من جديد إلا عند شراء حقوقه من جديد.وأوضح: لدى مشروع «كلمة» للترجمة لجنة تحكيم من 10 باحثين، في أكثر من 6 لغات وهم يختارون الكتب وفقاً للكتب الأكثر مبيعاً والفائزة بجوائز.وأضاف: ربما ترشح عناوين من المترجمين أنفسهم، ونعتمد بالمحصلة بأن يكون الكتاب إضافة جديدة للمكتبة العربية.لفت الدكتور علي بن تميم إلى أن مشروع «كلمة» كان قد فاز بجائزة خادم الحرمين، وهي أكبر جائزة للترجمة في العالم العربي. وقال: واجهت المشروع العديد من التحديات، وأكثرها صعوبة الوصول إلى اللغات الآسيوية فهناك شغف بنقل الصينية والكورية واليابانية.وأضاف: نستقبل 93%من الكتب الانجليزية، ومن بعدها الفرنسية، ومن ثم الألمانية، ولا يتوافر مترجمون من اللغة الصينية وإن توافروا لا تتوافر لجنة تحكيم لاعتمادهم.وقال: على سبيل المثال وجدنا في ترجمة الكتب من الانجليزية المنقولة عن الألمانية أنها أكثر جودة، لأن المترجم قد يستفيد من وجود أربع ترجمات للكتاب ذاته وهو ما يثري الترجمة.وتابع: في معظم اللغات، فإن أي بحث علمي لا بد وأن يظهر مع الترجمة للانجليزية تحت إشراف المؤلف، وأضاف من هنا جرت الترجمة عن 15 لغة عن طريق الانجليزية.وأشار إلى أن «كلمة» يهتم بترجمة الكتب للأطفال والناشئة. وقال: جاء قانون القراءة ليؤكد على ضرورة التوجه للطفولة. وكان «كلمة» قد ترجم أكثر من 300 كتاب موجه للأطفال والناشئة.أكد الدكتور علي بن تميم، أنه شكلت السنوات التسع المنقضية تراكماً جيداً لـ «لكلمة». وأضاف: هناك حاجة إلى المزيد. فالكتب المترجمة تثري المكتبة العربية. وكشف عن التعاون الجاري مع شيرين تهامي وبسام عبد الستار من بيت العود، لظهور «كلمة» بثيمة موسيقية.
نشر في البيان 13310 بتاريخ 2016/11/26
أضف تعليقاً