في «احتفالية 900 كتاب» كتاب بولندي في عشق البدو


ضمن «احتفالية 900 كتاب» التي يقيمها مشروع «كلمة» للترجمة في ياس مول، نوقش كتاب «انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية، خيال بولندي عند البدو» للكونت فاتسواف سيفيرين جفوسكي، بحضور مترجمة الكتاب الدكتورة هناء صبحي، والدكتور يان رودير رئيس قسم التاريخ في جامعة باريس-سوربون أبوظبي، وأدار الجلسة الباحث الدكتور رسول محمد رسول.وقدمت صبحي شرحاً عن الكتاب المترجم عن الفرنسية، موضحة أنه كان في الأصل مخطوطة منسية في المكتبة الوطنية في بولندا لمدة 100 عام، وعثرت عليها بالصدفة باحثة تجري بحثاً عن الخيول العربية، وكانت عبارة عن ألف صفحة، ولم تكن مشذبة ولا معدة للنشر.وكان الكونت جفوسكي، تاجر الخيول، قد وضع المخطوطة لتدوين رحلاته إلى الشرق بين عامي 1817 و1819، ويتضمن الكتاب تفصيلاً شاملاً عن الخيول العربية والتقاليد البدوية وقوائم بأسماء القبائل والعشائر، مع رسوم دقيقة للخرائط والأدوات التي استخدمها البدو في حياتهم اليومية.وقالت «كانت الصعوبة في الترجمة في البحث عن أسماء المدن القديمة التي تبدلت أو لم تكن موجودة، فاستغرقت الترجمة سنتين للبحث عن المعلومة الصحيحة، غير أن النص مكتوب بلغة شاعرية جميلة، ويتضمن وصفاً دقيقاً لحياة وطبائع البدو، ويمكن اعتبار المخطوط (سيفاً) أو مذكرات عائلية مثل تلك الموجودة في العائلات البولندية، وعادة ما يسجل الأجداد أهم الأحداث في حياتهم وحياة العائلة لتبقى إرثاً للأحفاد».وكان المؤلف قد ترك المخطوطة عند جاره عندما ذهب إلى الحرب، وبعدها نقل الجار المخطوطة إلى ابن أخته الذي بدوره أعطاها إلى شخص يعشق الخيول، وبعدها انتهت في المكتبة الوطنية، وهناك أنقذت مرتين من الحرق بالصدفة.وأوضحت صبحي أن جوفسكي كان ثرياً، وكانت عائلته تمتلك عشرات المدن في بولندا، وكان متفرغاً للقراءة والأدب والخيول، وكان يتقن خمس لغات منها التركية والعربية، لكنه بدد هذه الثروة بسبب هواياته، حتى رحلته إلى الشرق وجد صعوبات لتمويلها، وفي آخر أيامه كان ينام في الإسطبل مع خيله النجدي كحيلان الذي جلبه معه من الجزيرة.وتمكن من العيش مع البدو في شمال الجزيرة والاقتراب من عالمهم، ووضع نوتة موسيقية لرقصة «الجريد» التي كانوا يمارسونها في المساءات.


نشر في الإتحاد 15119 بتاريخ 2016/11/28


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=60467&y=2016

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15119

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة