الترجمة وحوار الثقافات في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام


استهل مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام موسمه الثقافي للعام الجديد بمحاضرة للدكتور إبراهيم أحمد ملحم، الأستاذ بجامعة الإمارات، بعنوان: «الترجمة وحوار الثقافات- استراتيجية تفعيل المهمش»، وذلك بمقر المركز في أبوظبي، وبحضور منصور سعيد عمهي المنصوري، النائب الأول لمدير عام المركز، وجمهور من متابعي فعالياته. وقدمت ريما مروة، المترجمة بقسم الشؤون الثقافية بالمركز، لمحة من سيرة المحاضر الضيف. مشيرة إلى برنامج المحاضرات والندوات والأنشطة التي تتماشى وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز، الداعية إلى إثراء العمل الثقافي العام في الدولة.بدأ المحاضر حديثه مشيراً إلى أن خطواتنا متعثرة في خطاب الآخر، رغم تعدد المؤتمرات وكثرة التوصيات التي تخرج عنها، لافتاً إلى أن مفاتيح حل المشكلة لدينا نحن العرب، وأوضح أنه يسعى في هذا البحث إلى ترسيخ جوانب معينة في حوارنا مع الثقافات، قبل البدء في تأسيس خطابنا للآخر، وذلك من خلال مقولتين، الأولى: الترجمة إلى العربية، والثانية: الترجمة إلى اللغة الإنجليزية.وأكد الباحث أهمية الترجمة لكونها «تشكل العصب الحيوي القادر على إحداث التواصل الفعال بين الشعوب، وإحداث «التعارف» بين الأمم، مبيناً أننا «إذا أحسنا توظيفها في حياتنا، فإننا نحسن فهم الآخر، ونحسن تأسيس خطابنا له». ثم أضاء جوانب من الترجمة في العصر العباسي، ومنها التركيز على ترجمة الفلسفة الإغريقية التي أسهمت في أن تحل لنا مشكلة وجودية متأصلة في الحياة، كما كانت كتب الطب والصيدلة والزراعة لحل مشكلات في الحياة المادية. وأضاف د. ملحم أننا لم نكتفِ بامتلاك ما لدى الآخر، بل أضفنا إلى ما ترجم إلينا إضافاتٍ نوعية.ثم تطرق إلى أهمية الثقافة الجماهيرية والأدب الشعبي، وتحدث عن الترجمة من العربية إلى الإنجليزية مبيناً أن روافده متعددة، منها: «الرسائل الجامعية التي تناقش في الجامعات البريطانية، وأعمال الأدباء الذين أقاموا طويلاً هناك مثل الطيب صالح وكمال أبوديب، أو من حصل على جائزة عالمية، مثل نجيب محفوظ، إضافة إلى دراسات أكاديميين عرب يعملون في الجامعات هناك».ودعا الباحث د. ملحم في الختام إلى ضرورة تطوير أساليب التدريس لدينا، والعمل على وضع قواعد بيانات ببليوغرافية عما ألف باللغة العربية أو ترجم إليها حتى يشعر الباحث أنه في حواره مع الآخر ينطلق من أرض صلبة، وأنه عضو فاعل في بناء مستقبل الحضارة الإنسانية.


نشر في الإتحاد 15171 بتاريخ 2017/01/19


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=3645&y=2017

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15171

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة