استضاف المقهى الثقافي في معرض رأس الخيمة للكتاب الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني في محاضرة بعنوان «كيف يمكن للأديب أن يُحدِث فرقاً؟»، بحضور محمد حسن السبب، مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، وأحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، وعدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، وجمهور المقهى الثقافي.قدّم للمحاضرة الشاعر ناصر البكر الزعابي، حيث استعرض في البداية سيرة الظنحاني موضحاً أنه من مواليد دبا الفجيرة، وتقلّد مناصب إدارية وثقافية عدة، منها رئاسة مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية، كما حصل على اعتماد أكاديمي في مجال الاستشارات، كاستشاري معتمد في التطوير المؤسسي من «كلية تورنتو الدولية لإدارة الأعمال» بكندا بدرجة امتياز، وحصل على جائزة الشيخ راشد بن سعيد للتفوق العلمي الجامعي2000م، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.وقسم الظنحاني المحاضرة إلى ثلاثة محاور، بدأها بكيف يمكن للأديب أن يحدث فرقاً في حياته؟ وما هي أهم الخطوات التي يترتب عليه اتباعها لإحداث فرق في مسيرته الإبداعية، وقال إن الأديب مسؤول وما يكتبه مسؤولية تجاه نفسه ومجتمعه ووطنه، وهو ما يضع خطابه في مرتبة عالية ونافذة للمستهدفين من أفراد ومؤسسات المجتمع. وتطرق إلى تجارب عربية وعالمية في الالتزام بالكتابة الإبداعية، كرحلة نجيب محفوظ والتي تكللت بحصوله على جائزة نوبل عام 1988م، فقد كان يلزم نفسه بعدد ساعات معينة يكتب فيها بانضباط آلي، وغابرييل ماركيز، والذي كان يكتب من الساعة 6 صباحاً وحتى 12 ظهراً، موضحاً أن لدينا كتّاباً كُثراً ولكن لا ينظمون وقتهم، ولا يلزمون أنفسهم باحترام وقت الكتابة.وتناول الظنحاني في محوره الثاني من المحاضرة شخصية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والذي يعتبر علامة بارزة في جبين الثقافة العربية، فسموه لم يكتفِ بإحداث فرقٍ في المجتمع الإماراتي، بل تخطاه إلى المحيط العربي والعالمي، من خلال إسهاماته البناءة ورعايته الحثيثة للمشاريع الثقافية والعلمية والتنموية على المستويين المحلي والعالمي. ويكمل، وهنا يبرز دور الأديب في إحداث فرقٍ في المشهد الثقافي، من خلال ما يطرحه من بعض التطبيقات المهمة والنماذج الواقعية التي تحدث فرقاً في المشهد الأدبي. كما تطرق الظنحاني خلال حديثه إلى المشروع الثقافي «مجتمع» والذي أطلقته صالحة عبيد، والذي يعتمد على عدة ارتكازات محورية أهمها «الجدل» والذي يتم بعقد جلسات حوارية فكرية بهدف خلق التعايش الثقافي بين أجناس فكرية وأدبية متنوعة.وتحدث الظنحاني في محوره الثالث كيف يمكن للأديب أن يحدث فرقاً في الوطن؟ مستشهداً بجهود فردية أسهمت في التنمية الوطنية والثقافة المعرفية بإسهامات فاعلة كتجربة الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والذي أثرى المشهد الأدبي والثقافي في الإمارات بالعديد من المنجزات الإبداعية.
نشر في الخليج 13778 بتاريخ 2017/02/07
أضف تعليقاً