قال محمد عبدالجليل الفهيم عضو مجلس رقابة مجموعة الفهيم: شهر القراءة الوطني هو الشهر الذي يذكرني أن أزيد من قراءاتي، وليس أني لا أقرأ باقي الشهور، وأضاف: إنما في هذا الشهر أتذكر بأن هذا واجب علي، من أن أقرأ وأضيف إلى معلوماتي أشياء جديدة، لذلك هو فرصة لتجديد علاقتي بالكتاب. جاء ذلك خلال محاضرة استعرض فيها كتابه «من المحل إلى الغنى - قصة أبوظبي»، وذلك في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، بحضور موظفي مجموعة الفهيم.وعن دافعه لاستعراض كتابه أمام موظفي مجموعة الفهيم قال: لدينا 1500 موظف ولا بد أن أعطيهم فكرة عن تاريخ بلدنا وعن عاداتنا وتقاليدنا، وعن كيف حققنا نحن هذا التقدم وهذا البناء الذي بنيناه، والصروح والتجارة التي ازدهرت. وأضاف: بما أنهم من ضمن هذه المنظومة، فمن المفروض علينا أن نثقفهم ونعلمهم ونزيد في خبرتهم. وأشار الفهيم إلى أن الخطط لديه لن تتوقف. وقال: بعد هذا الكتاب لن أتوقف عنده ونعمل للمستقبل على كتب جديدة.من خلال النظر إلى الصور القديمة لإمارة أبوظبي، والتي عرضها محمد الفهيم خلال محاضرته يمكن إجراء مقارنة لا شعورية بين ما كانت عليه أبوظبي قديماً، وبين ما وصلت إليه بزمن قياسي، إذ قال: سأحدثكم عن عائلتي كيف بدأنا منذ العام 1940 إلى 1960، حيث كانت أبوظبي مختلفة عن ما هي عليه الآن، وأضاف: لم يكن هناك ماء ولا مواصلات وأثناء الحرب العالمية الثانية توقفت السفن التي تأتي من آسيا وانخفض عدد السكان في العام 1950.وذكر بأن والده وأعمامه ساعدوا ببناء قصر الحصن، وقال: كانوا ينقلون الحجارة من شاطئ الراحة، في وقت لم يكن لديهم ما يلبسونه فكانوا يخيطون أكياس الأرز ويلبسونها، وأشار إلى أن والده انتقل فيما بعد للعمل عند المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة العين. واستمر الفهيم في سرد ومضات من تاريخ عائلته، وتاريخ أبوظبي منها ما يعود للعام 1962 منها مغادرة أول ناقة نفط بريطانية جزيرة داس متجهة إلى أوروبا. وقال علقت يومها إذاعة موسكو بعبارة «وأخيراً انبعثت أبوظبي من تحت رماد ألفي عام كبلد مصدر للنفط».وأشار إلى أن الحياة كانت بسيطة معظم السكان يعتمدون على صيد السمك، أما البيوت فكانت بسيطة. وبين الفهيم هذا من خلال الصور كما عرض الكثير من الصور القديمة التي جمعت الفهيم بالعديد من الشخصيات الاعتبارية الإماراتية، كما أوضح بدايتهم التجارية والتي بدأت من دكان صغير قبل أن تتطور إلى ما هي عليه الآن.وفي ختام الأمسية كرم محمد الفهيم كلاً من محمد وراشد أحمد الفهيم لإيجادهما تقنية تزيد من عمر استهلاك البطارية، وحصولهما على براءة الاختراع بهذا المجال.قال محمد عبدالجليل الفيهم: إن القراءة نفسها علم وثقافة، وهي مهمة للأجيال الناشئة، بل أعتبر نشرها واجباً وطنياً، لأنهم يجب عليهم أن يقرأوا ويطلعوا على الحاصل في بلدهم، وأشار إلى أن وسائل الاتصال الموجودة الآن لا تكفي بأن تعلم الأجيال وتوعيهم، وأوضح أن أغلب الناس يستعملونها للتسلية أكثر مما يستعملونها للجد والقراءة ولتحصيل العلم وبناء التاريخ للمستقبل، ومن هنا تأتي أهمية هذا الشهر.
نشر في البيان 13407 بتاريخ 2017/03/03
أضف تعليقاً