«أساسيات الكتابة الإبداعية» في اتحاد الكتاب


نظَّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورشة «أساسيات الكتابة الإبداعية» في مقر الاتحاد على قناة القصباء في الشارقة، وشارك فيها سامح كعوش وباسمة يونس، وسط حضور فعال أثرى الورشة عبر إثارة الكثير من القضايا المتعلقة بالكتابة الإبداعية، واستمرت الورشة على مدار ثلاث ساعات، قدم فيها كعوش العديد من الأساسيات والنظريات المتعلقة بالكتابة، وطاف بأغلبية مدارسها، مستعيناً بنماذج استدلالية؛ وقرأت باسمة يونس عدة قصص من مجموعتها «ما زلت أكتب.. وأمحو»، كنماذج للصور وأساسيات الكتابة.تناولت الورشة بالتعريف اتجاهات الكتابة الإبداعية وأنواعها وجماليات اللغة وإمكانات التعبير، والنص الإبداعي وأنواعه، والنص التواصلي، وعرفت بالمحسّنات اللفظية والبيانية والبديعية، وقدمت استكشافاً للحقول الدلالية والمعجمية وأنواع المفردة وبناء الحقل المعجمي، وطافت بالمذاهب الأدبية المختلفة في الكتابة الإبداعية.وفي البدء طرح كعوش عدداً من الأسئلة المفتاحية؛ حول لماذا؛ وكيف؛ ولمن نكتب، وفي رده على سؤال «لماذا نكتب؟»، ذكر أن الكتابة هي تعبير عن الذات وإيصال الرأي للآخر، مستدلاً باستشهادات لكتاب كبار، وفي معرض تناوله لسؤال «لمن نكتب» قسم كعوش الكتابة إلى قسمين: الأول يخاطب الذات، ويتوجه فيه الكاتب إلى نفسه ليخرج كوامنها، وربما للتعرف إليها أكثر، وباعثه الحاجة إلى ملء الفراغ النفسي، والوصول إلى حالة من الهدوء، وهذا النوع يسمى الكتابة الإبداعية، ويقوم على السرد والوصف والحوار، والقسم الثاني هو موضوعي تواصلي يتجه إلى الآخر، ويخاطبه وباعثه الحاجة إلى الإبلاغ والإفهام، ويركز على توصيل المعلومة، وأساليبه عقلية وعلمية.وأضاف كعوش أن الكتابة الإبداعية تقوم على ثلاثة عناصر، هي الفكرة الأولية التي تلمع في نفس صاحبها، ثم المشاعر النفسية المرتبطة بهذه الفكرة، ثم الصورة الفنية التي يؤلف منها الفكرة، فعندما يجمع الكاتب بين هذه العناصر الثلاثة بإحكام يكون قد ألف نصاً أدبياً إبداعياً وقدم كعوش نماذج شعرية ونثرية، منوهاً بأن هذه العناصر الثلاثة تتوافر في كل نص أدبي سواء كان شعراً أو نثراً، وهي التي تحدد اتجاه الكاتب إلى نوع الجنس الأدبي الذي يريد أن يكتب فيه، وذكر أن بعض الأفكار والمشاعر تحتاج إلى تكثيف وتركيز فيكون الشعر أنسب لها، وبعضها يحتاج إلى تفصيل وشرح فتكون القصة والرواية أنسب لها.واشترط كعوش لممارسة الكتابة التعرف إلى أصول الجنس الأدبي الذي يريد أن يكتب فيه، مشيراً إلى أن لكل جنس قواعده وأسسه الخاصة به التي ينبغي الانطلاق منها، نحو النهل من الإبداع، وبيّن الاختلافات في أسس الكتابة في الجنس الواحد، ففي الشعر هناك أساليب لكتابة القصيدة العمودية، وأخرى لقصيدة التفعيلة، وثالثة لقصيدة النثر، وفي السرد هناك قواعد لكتابة الرواية وأخرى للقصة القصيرة.وفي مجال الكتابة التواصلية الموضوعية، التي تستخدم غالباً في الصحافة والتدريس، حدد كعوش خمسة أنماط، وهي الاستباقي الهادف إلى وضع الحقيقة الكبرى في المقدمة، والاستقرائي والذي يقسم الكتابة إلى حقيقة صغرى أولى وثانية، ثم يختم بالحقيقة الكبرى، والنمط الجدلي؛ والذي يذكر صفات إيجابية وسلبية في الموضوع، ويبدي رأياً حيادياً، وهنالك النمط التمثيلي الذي يعتمد على ضرب الأمثلة والنماذج، والنمط الدحضي الذي يلغي الآخر.وعرج كعوش على مدارس ومذاهب أساسية في الأدب، مثل الكلاسيكية، والرومانسية، والسوريالية، والرمزية، والواقعية الاشتراكية، والواقعية السحرية، والواقعية التسجيلية.


نشر في الخليج 13802 بتاريخ 2017/03/03


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/20ebcc54-2404-43b5-8b6c-f5294c3e77b8

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 13802

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة