منحت جائزة "خلف أحمد الحبتور للإنجاز" في دورتها الرابعة إلى معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة ، في حفل خاص أقيم في إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب 2017، تقديراً لإنجازاته الثقافية والأدبية البارزة.حيث يعد مانع العتيبة، المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة، أحد أهم الشخصيات العربية التي جمعت بين العمل الدبلوماسي والاهتمام الإبداعي، وقد شارك في تقديم الحفل سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، الذي قال إن سيرة خلف الحبتور سيرة ملهمة في النجاح المهني والقيادة، وهو الرجل العصامي الذي بنى نفسه بنفسه.عبّر خلف الحبتور عن فخره وسعادته البالغة بمنح الجائزة هذا العام للدكتور مانع سعيد العتيبة، وقال: «يسعدني منح هذه الجائزة إلى الدكتور مانع سعيد العتيبة، فمسيرته في عالم الأعمال والاقتصاد والسياسة تشهد له.وإنه لفخر لنا أن نشيد بإنجازاته وجهوده الأدبية، فقد غدت أعماله الأدبية إرثاً كبيراً من ذخائر الأدب العربي والإماراتي تنهل منه الأجيال وتسترشد به»، واصفاً العتيبة بأنه محب لأرضه ومخلص لبلده، وأن حضوره وأعماله الأدبية ومواهبه وكتاباته الشعرية تزيدنا أملاً وتفاؤلاً.وردّ الحبتور على اهتمامه بالسياسة مع أنه ناجح في مجال الأعمال والاقتصاد، وقال: «أنا مغرم بشيء اسمه غيرة على عالمنا العربي، فما تزال النزاعات والصراعات التي تختلف في حدتها وتتفشى في الجزء الأكبر من الوطن العربي هي التي تتسبب في الخسائر الفادحة في الأرواح»، مشيراً إلى أن ما يشعر به يحب أن يعبر ويكتب عنه .وتحدث الحبتور عن أفضل مكان حالياً في الشرق الأوسط للاستثمار، فقال: «إن أرض الإمارات هي أرض المستقبل وبلد الأمن والأمان، ولا يوجد أي بلد في العالم يعيش فيه هذا العدد الهائل من مختلف جنسيات دول العالم في مكان واحد.و عن كتابه الصادرمؤخرا (هل من يصغي)» قال: «إن الكتاب يسلط الضوء على أن أحد الأسباب وراء الخراب الواسع الذي يعم أجزاء من الشرق الأوسط هو إخفاقات الغرب الأخلاقية والسياسية، ويعرض كيف أن قادة العالم أتاحوا صعود الميليشيات والتنظيمات التابعة لإيران وداعش والإخوان المسلمين».وتحدث الشاعر الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة عن مسيرته السياسية والاقتصادية والأدبية، وقال: «أشكر رجل الأعمال خلف الحبتور على إسهاماته ونجاحاته في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، ولقد حاولت أن أكون رجل أعمال ولكني فشلت.فقد كان اهتمامي منصبّاً على السياسة والاقتصاد، والوجه الآخر هو حبي للشعر الذي كان عندي هواية، وقد أصر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على استمراري في قول الشعر النبطي وكتابته، وقد ألّفت بعض الكتب في مجال الاقتصاد والبترول وفي الشعر والأدب وحوار الحضارات». وفي ختام الحفل، شاركت الدكتورة رفيعة غباش بقراءة قصيدة للدكتور مانع سعيد العتيبة، قصيدة تمثل وتعبر عن نساء الإمارات.وقالت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: «إنه لمن دواعي اعتزازنا أن تُمنح الجائزة للدكتور العتيبة لإنجازاته العظيمة، فقد أثرى بأشعاره وكتبه الساحة الأدبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وليس هناك من هو أجدر بنيل الجائزة التي يتم منحها في شهر القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2017».
نشر في البيان 13410 بتاريخ 2017/03/06
أضف تعليقاً