كرمت كل من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومؤسسة الإمارات للآداب، الفائزين بجائزة أمناء مكتبات المدارس، الذين بلغ مجموعهم عشرة، وذلك تقديراً لجهودهم في تشجيع الطلاب للقراءة، وأفكارهم الخلاقة التي تسهم في تعزيز مكانة المطالعة في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة.وأقيم الحفل بفندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي، على هامش فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، حيث حضر الحفل كل من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الإمارات للآداب، وسعيد محمد النابوده المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وقدم الجوائز للفائزين كل من، عبد الله عبد الرحمن الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والكاتب «كيفن كروسلي- هولند» رئيس جمعية المكتبات المدرسية البريطانية.وألقى عبد الله الشيباني في بداية الحفل، كلمة رسمية، قال فيها: «اليوم... يوم مميز!، ذلك أننا نلتقي لنعرب عن امتناننا لأفراد كانوا حتى وقت قريب، جنوداً مجهولين. يعملون بصمت وشغف وتواضع، ليقدموا أفضل ما لديهم لأطفالنا على مقاعد الدراسة، وخارج الغرفة الصفية.وما هذه الجائزة المخصصة لهم، إلا لنضمن أننا لن نستخدم تعبير «الجنود المجهولين» بحقهم بعد اليوم. ولنا في هذا قدوةٌ، تحرص دوماً على الاعتراف بأصحاب الفضل وتكريمهم أينما كانوا، ومهما تواضعت مساهمتهم».وأضاف سعادته: «لا يجادل اثنان بشأن أهمية ثقافة القراءة على التحصيل العلمي للطلاب، وعلى بناء شخصية إيجابية متوازنة وفاعلة.لكن قلة منا تدرك ما يتركه جهد أمناء وأمينات المكتبات على أجيال بكاملها، فالمكتبة المدرسية في صورتها المثلى، ملاذٌ يلجأ إليه طفل ليغرق بين صفحات كتبها، ويحلق في عوالم تغذّي عالمه ومخيلته على حد سواء. وأمين وأمينة المكتبة هم الأمناء على تلك الروح المتسامية، ومرشدوها الذين يأخذون بيدها بعطف والتزام، فاتحين أمامها تلك البوابة السحرية التي عبرناها كلُّنا في يوم من الأيام، ولم نشأ أن نغادرها».وأعربت أبو الهول عن سعادتها بنتائج الجائزة، قائلة: «لقد كان حفل توزيع الجوائز تجربة فريدة، وكان حماس المرشحين مشجعاً للغاية، كذلك روح الصداقة الحميمة بينهم. علينا ألا نقلل من أهمية المكتبات، ومن دور أمناء المكتبات، فلَطالما كانوا مفتاح نجاح العديد من كتّابنا المفضلين. ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ نتطلع إلى بناء وتنمية حب الأدب والقراءة، يجب أن نبحث عن مزيد من السبل لدعم الآداب والفنون.هذه الجائزة مجرد خطوة أولى لتقدير الجهود اليومية للكثيرين من محبي الكتب، الذي يبثونها في كل من حولهم. نتمنى لجميع الفائزين التوفيق في عملهم، ونأمل ممن لم يحالفهم الحظ ووصلوا للمرحلة النهائية، مواصلة أعمالهم الاستثنائية، والمشاركة في المنافسة مرة أخرى في العام المقبل».وأمناء المكتبات الفائزون في المدارس العربية، هم: عليا خلفان محمد حميد من مدرسة السلمة للتعليم الثانوي بنات، وشيخة علي محمد سلام من مدرسة جويرية بنت الحارث للتعليم الأساسي، ومنى ديب السروجي من مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر، ورقية صادق محمد ميان محمود من مدرسة رميثة الأنصارية للبنات، والجائزة التشجيعية: صلاح فرغلي جاد الكريم فرغلي.والجوائز هي المركز الأول: رحلة لأربعة أشخاص إلى استوديوهات وارنر برذرز في لندن - صانعو هاري بوتر، وتشمل الرحلة تذاكر الطيران والإقامة وجولة في الاستوديوهات، وزيارة المكتبة البريطانية، ومكتبة من مكتبات مدارس المملكة المتحدة، وقطعة أثاث للمكتبة، وقسيمة بقيمة 2,000 درهم لشراء الكتب.والمركز الثاني: زيارة لليغولاند- دبي لأربعة أشخاص، تتضمن إقامة لليلتين في فندق في دبي، وقسيمة بقيمة 1,500 درهم لشراء كتب، والمركز الثالث: قسيمة بقيمة 1,500 درهم لشراء كتب، والمركز الرابع: قسيمة بقيمة 1,000 درهم لشراء كتب، والجائزة تشجيعية: قسيمة بقيمة 500 درهم لشراء كتب.ويأتي حفل الجائزة بعد عملية تقييم المرشحين للجائزة التي أعلن عنها في ديسمبر الماضي، تم ترشيح 100 من أمناء المكتبات المدرسية للجائزة، ووصل 14 منهم إلى القائمة النهائية قبل الجولة الأخيرة.
نشر في البان 13412 بتاريخ 2017/03/08
أضف تعليقاً