بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «ملتقى الموسوعة الشعرية» بمناسبة مرور 20 عاماً على إطلاق الموسوعة من أبوظبي، لتكون أضخم مرجع للشعر العربي منذ العصر الجاهلي حتى العصر الحديث.وافتتح الملتقى بكلمة عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لدار الكتب في الهيئة، والذي اعتبر أن إطلاق الموسوعة لأول مرة عام 1998 شكل تلبية لحاجة المؤسسات الثقافية والأدبية في العالم العربي، وقال: «بادرت المؤسسات والمدارس والجامعات في مختلف الدولة العربية إلى مراسلتنا للحصول على أقراص مدمجة للموسوعة لتقديمها للطلاب، لما تميزت به الموسوعة من مزايا وخصائص، وخاصة في إصدارها الثالث الذي أعلن عنه عام 2003، حيث وصل عددُ الدواوين في الموسوعة إلى 2300 ديوان، عددُ أبياتها أكثر من مليونين و400 ألف بيت، إضافة إلى ركن المكتبة الذي ضم 265 مرجعاً من أضخم موسوعات الأدب والتاريخ، وركن المعاجم الذي ضم عشرةَ معاجم، وكان الإنجاز أن «الموسوعة الشعرية» قدمت في هذه الزاوية خدمة بلغت حد الإبداع واعتبرت بحق قفزة نوعية في برمجة التراث، حيث يمكن من خلال النقر على أي كلمة في القصيدة أو الكتاب الوصول إلى كل ما يتعلق بالكلمة في معاجم اللغة».وأشار أن عدد الدواوين التي ألحقت بالموسوعة حتى فبراير الماضي وصل إلى 3357 ديواناً، عدد أبياتها نحو 3 ملايين بيت، منها أكثر من 200 ديوان تنشر لأول مرة، مع إضافة الكثير من الزيادات على الدواوين الموجودة في الموسوعة.وعُرضت التحديثات الجديدة التي أدخلت على الموسوعة منذ إعادة إطلاقها العام الماضي، عبر الموقع التفاعلي Poetry.tcaabudhabi.ae ومن خلال تطبيق إلكتروني للهاتف المحمول، فيختار القائمون على الموقع قصيدة كل يوم في زاوية «قصيدة اليوم»، إلى جانب زاوية «شاعر وديوان»، والتي تسلط الضوء على شعراء غير معروفين، وقد تم تطوير البحث في الموسوعة ليقدم معلومات تفصيلية عن عدد القصائد المتوافرة لكل شاعر مصنفة حسب العَروض، كما توفر الموسوعة ميزة الاستماع إلى بعض القصائد بأصوات الشعراء أنفسهم أو بأصوات آخرين، وتتوفر في الموسوعة معاجم فيها شروحات للمفردات وجذورها، إلى جانب إضافة مناسبة القصيدة لبعض القصائد.أدار الملتقى الشاعر سامح كوش، وتحدث الشاعر العراقي رعد بندر عن أهمية الموسوعة التي تمكنت من حمل مكتبة شعرية كاملة.وقدمت الناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان رؤية نقدية عن الموسوعة الشعرية، وقالت إن الجهد التوثيقي يضاهي ما رأته في موسوعات مماثلة في لندن، واعتبرت أن الخلق في النقد هو خلق موسوعي، فالموسوعة تضم آلاف الكتب والأصوات والقضايا والثيمات والأساطير، وهو ما يمكن أن يعطي الناقد إمكانيات واسعة للبحث.
نشر في الإتحاد 15233 بتاريخ 2017/03/22
أضف تعليقاً