ضمن فعاليات «منتدى السرد» في «كتّاب الشارقة» - مرتاض يقدم قراءة جديدة لـ «غرفة واحدة لا تكفي»


نظم منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة جلسة حوارية ضمن «منتدى السرد»، استضاف خلالها الناقد والأديب الجزائري الدكتور عبد الملك مرتاض، بحضور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، وأدارها الكاتب محمد حسين طلبي.وأشار طلبي إلى أن هذه الجلسة تختص بمناقشة أحد الأعمال الروائية الإماراتية الناجحة الصادرة حديثاً، وهي «غرفة واحدة لا تكفي» للكاتب سلطان العميمي، من خلال تحليل يقدمه الناقد الكبير عبد الملك مرتاض وهو أحد أقطاب الأدب والنقد في العالم العربي.وقد بين مرتاض أن بعد قراءة رواية العميمي «غرفة واحدة لا تكفي» قرر أن يكتب كتاباً كاملاً حولها، وهو تقليد غير متداول كثيراً في عالمنا العربي، لكن كانت له تجارب سابقة في ذلك مع رواية «زقاق المدق» لنجيب محفوظ، وغيرها من الأعمال الشعرية والأدبية، مشيراً إلى أن هذا التقليد درج في الغرب وخصوصاً في فرنسا مع النقاد الأدبيين من أمثال رولان بارت الذي وضع كتاباً حلل فيه رواية «سرازين» لهنري بلزاك.ثم تناول مرتاض التقنية المستخدمة في السرد، مبيناً أن الرواية تستعمل ضمير المتكلم، وهذه الطريقة تشي للقارئ العادي بأن الأحداث وقعت للروائي نفسه، موضحاً أن شخصيات العمل تغلب عليها صفة التوتر، وهو ما نلاحظه مع شخصية قرواش الذي تعرض للمسخ أكثر من مرة، حيث تبدو شخصيته مقهورة جداً ومغلوبة على أمرها ولا تستطيع أن تتحكم في أرادتها أبداً، ومع أنها تتحرر من المسخ، إلا أن ذلك يحدث في أرذل العمر وتعيش أسابيع قليلة وتموت.وأضاف: «يظهر التوتر أيضاً على شخصية «الأنا» السجينة في الغرفة، وهي شخصية معذبة تعاني وتكابد نتيجة وحدتها في غرفة ليس فيها نافذة، ولها باب واحد فقط فيه ثقب صغير، والذي لا يحيل إلى الخارج، وإنما على غرفة أخرى، وهذه الغرفة غالباً ما يكون فيها الشبيه غائباً عنها. كما تظهر على هذه الشخصية علامات الازدواجية «الشيزوفرينيا»، لأنها عندما تنظر من الباب تنظر إلى نفسها في الحقيقة، فتقول (هذا اللباس لي، هذا يشبهني) وهنا تختلط الحقيقة بعوالم نفسية معقدة.وأشار مرتاض إلى أنه تتبع الزمن المباشر والسيميائي في الرواية، وجعله مستوى حلل من خلاله هذا العمل، كما أنه تحدث عن سيمائية الأصوات والألوان ودلالتها في العمل، وهو أمر قل التطرق إليه عند النقاد في عالمنا العربي.وختم مرتاض بالقول إن تجربة العميمي تميزها عدة أمور، عبر استخدامه عدداً من التقنيات التي تتبعها الرواية الجديدة، والتي بدأت مع الكاتب الفرنسي ميشيل بيتور، إضافة إلى غرائبيتها.


نشر في الإتحاد 15242 بتاريخ 2017/03/31


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=19086&y=2017

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15242

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة