احتضنت مكتبة مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، فعالية ثقافية نوعية، هدفها تعريف الصغار بالحضارات العالمية ولغاتها المتعددة، في خطوة تعكس توجه المركز نحو تعزيز العلاقات مع المراكز المعرفية الدولية، وكانت البداية مع المركز الثقافي الكوري، حيث قرأت الكوريتان هونغ ميجونغ وهان دانتيه، القصص للأطفال على مدار ساعة كاملة، بأداء تمثيلي مبهر.أكدت عائشة جمعة نائب مدير إدارة البرامج في مركز الجليلة لثقافة الطفل لـ «البيان»، أن المركز وُجهة ثقافية تسعى لبناء أجيال مُبدعة، وهذه الغاية تتطلب بناء فكرياً ونفسياً وسلوكياً ذكياً، وقالت: الإبداع ثمرة طبيعية لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع والانفتاح على الآخر، والطفل بحاجة لبيئة مثالية ورعاية نموذجية، حتى تتبلور شخصيته ومواهبه وطاقته وأسلوبه.ولفتت عائشة جمعة إلى أن أفضل طريقة لتعزيز إمكانات التعلم والإبداع لدى الأطفال، يكون من خلال جعل الكتب جزءاً لا يتجزأ من حياته، وقالت: نعلم جميعاً أن القراءة مفيدة، كونها نافذة إلى عالم آخر، ينمي الخيال والتفكير والمعارف واللغة، ونحن في إدارة البرامج، نحاول تعريف الطفل بالثقافات والحضارات العالمية الأخرى، من خلال القراءة أيضاً، لمساعدته على تكوين انطباعات معتدلة عنها، والإلمام بعاداتها وتقاليدها، واستيعاب أن الفروقات الثقافية والحضارية ما هي إلا أسباب تجمعنا تحت سقف الإنسانية، وتشجعنا على التسامح والتعايش واحترام الآخر.وتابعت: بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري، حظي أطفال «الجليلة لثقافة الطفل» بجلسة مميزة، حيث قرأت الكوريتان هونغ ميجونغ وهان دانتيه، على مسامع الأطفال، وعدد من أولياء أمورهم وموظفي المركز، قصتين من الأدب الكوري، باللغتين الإنجليزية والكورية، تفاعل معها الأطفال بعفوية وتلقائية.من جهتها، قالت هونغ ميجونغ مديرة المركز الثقافي الكوري: أبهرنا المركز بأقسامه وبيئته المنظمة والهادفة، وقد أثارت مكتبته إعجابنا بشدة، كونها متنوعة وثرية المحتوى، ومصممة لتعزز راحة الطفل.وأضافت: قرأنا للأطفال قصتين، ركزتا على عناصر الخير والشر، وكيفية انتصار الخير في نهاية المطاف، وقد لاحظنا ارتسام علامات التعجب على وجوه الأطفال، لدى سماعهم اللغة الكورية، وأدركنا أنهم منغمسون في عملية استكشاف سماعية جديدة.وبسؤال هان دنتيه، من المركز الثقافي الكوري، حول قدرة الأطفال على استيعاب وفهم القصتين، قالت: لقد فهموا المغزى بشكل جيد، كوننا تحدثنا باللغة الإنجليزية أيضاً، كما تعرف الأطفال إلى الخط الكوري، لا سيما أننا قمنا بكتابة أسمائهم باللغة الكورية على المراوح الكورية التقليدية.ارتدت كل من هونغ ميجونغ وهان دانتيه، ثياباً كورية تقليدية، أثارت إعجاب الأطفال، وقبل البدء في سرد حكاياتهما، بادر بعض الأطفال بأسلوب عفوي، بالاستفسار عن طعام الكوريين، وحتى أثناء الجلسة القرائية، تفاعل بعض الأطفال معهما بترديد كلمات كورية والسؤال عن معناها.
نشر في البيان 13441 بتاريخ 2017/04/06
أضف تعليقاً