أدب الطفل يعزز ثقافة السلام


تناولت جلسة الترويج للسلام والتفاهم من خلال كتب الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أوضاع العالم الراهنة، التي يتعرض فيها عدد كبير من الصغار لأشكال من العنف وعدم الاستقرار، كاشفة عن حاجة العالم إلى تحقيق السلام المتبادل وتعزيز القيم الإنسانية. وشارك في الجلسة، كل من القاص والكاتب عبد الرضا السجواني، والفنانة ومؤلفة كتب الأطفال افوزية منة الله، والكاتبة والمحررة سيغديم كابلانغي، وأدارها الإعلامي محمد عبده.وأكدت المتحدثون أنه في ظل الاضطرابات التي تشهدها دول عديدة في مختلف أنحاء العالم، يُطرح أدب الأطفال بوصفه سبيلاً لتحقيق السلام، وأن الكتب هي الملاذ الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل للتخفيف الآثار القاسية التي تخلفها الصراعات والحروب على الأطفال واليافعين.واستعرضت فوزية منة الله تجربتها في توظيف أدب الطفل لصالح نشر ثقافة المحبة والسلام، مشيرة إلى أنها مارست ذلك لعقدين من الزمان، ونجحت خلالها في تجاوز الصراعات السياسية بين كل من باكستان والهند، وأكدت أنها استطاعت أن تتخطى كل العقبات، فيما يتعلق بتعزيز التواصل الثقافي بين الأطفال في الدولتين.من جانبه قال عبد الرضا السجواني: «يمكن أن يساعد أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام واللاعنف، ولكن لابد أن تتكامل الأدوار ما بين الأسرة والمدرسة، حيث يمكن استخدام أدب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، وذلك من خلال اسلوب الحكايات، والكتب المصورة التي تحمل قيم إنسانية نبيلة». وشدد السجواني على أن بذرة التسامح يجب أن تغرس في الطفل منذ الصغر، مؤكداً أن ثقافة التسامح تنطلق من الأسرة بين الطفل والأم والأب وبقية أفراد الأسرة. وقالت سيغديم كابلانغي: «قبل الحديث عن دور أدب الطفل في تعزيز ثقافة السلام في نفوس الصغار، لابد من التأكيد على أن طفل اليوم يواجه الكثير من التحديات، أبرزها سهولة وصوله إلى ما يعرض من محتوى أخباري حول الصراعات وأعمال العنف التي تشهدها دول عديدة، وهنا يأتي التحدي الأبرز الذي يتمثل في كيفية صرف انتباه الطفل عن هذه الأحداث وتشجيعه على القراءة، الأمر الذي يصعب حدوثه في حال عدم ممارسة كل من الأب والأم للقراءة بشكل مستمر أمام أطفالهم».


نشر في الإتحاد 15269 بتاريخ 2017/04/27


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=24538&y=2017

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15269

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة