بين رواية «فتاة من ورق»، أشهر أعمال الكاتب الفرنسي الشاب «غيوم ميسو» وبين كتاب «استرداد عُمر من السيرة إلى المسيرة »، للكاتب العراقي أحمد خيري العمري، دارت جلسة نقاش «استراحة سيدات... نلتقي لنقرأ»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم- فرع رأس الخيمة»، في لقائهن الحواري الشهري، في واحة التغيير في اقتصادية رأس الخيمة، الجهة الراعية لاستراحة القراءة في الإمارة.وتساءلت العضوات المشاركات في نقاشهن لرواية «مسيوغيوم» عن أسباب كل هذه الشهرة في «بلد الكاتب»، وفي العالم، لهذه الرواية وقد بلغت مبيعاتها ملايين النسخ، وتمت ترجمتها إلى أكثر من عشرين لغة من ضمنها اللغة العربية، ويتم تداولها بين أوساط الشباب بالتحديد، رغم بساطة فكرة الرواية، واقترانها بالخيال العاطفي الذي يخاطب وجدان الشريحة الشابة من القراء. ورجحت المشاركات في خلاصة حوارهن رواية «فتاة من ورق»، دور فكرة معجزة الأمل بخيالها العاطفي الحساس وهو ينتصر على زلات الواقع، وصدماته القاسية عبر مفهوم الحب الإنساني، والصداقة الحقيقية النقية، ودورهما الكبير في دفع القارئ الشاب أو سواه، كي يمضي مأخوذاً مع أحداث الرواية، تحركه عزيمة الأمل المفقود في واقعنا المأزوم، وجمال خيال الرواية في مزجها بين الواقع والخيال العاطفي، وهو ينتصر في صراعه لقيم الجمال الروحي النقي، والحب الإنساني على أزمات الحياة ، ومتغيراتها.أما كتاب «استرداد عُمر من السيرة إلى المسيرة» فقد نال رضا وإعجاب جميع العضوات اللاتي وجدن فيه كتاباً معاصراً يقدم سيرة تطبيقية لـ«عمر بن الخطاب»، لا مجرد سرد لأحداث تاريخية جافة، رغم عاطفة المؤلف الجياشة، حسب رأيهن، وحبه لشخصية «عمر»، إلا أن ذلك لم يخل بموضوعية الكتاب التي قدمت هذه الشخصية الإسلامية التاريخية بطريقة ممتعة ومشوقة .
نشر في الإتحاد 15402 بتاريخ 2017/09/07
أضف تعليقاً