استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، الشاعر الإماراتي، د. طلال الجنيبي، في ندوة لإلقاء الضوء على تجربته الشعرية، من خلال ديوانه «على قيد لحظة»، شارك فيها الناقد السوري الدكتور أحمد عقيلي، أستاذ النقد الأدبي بجامعة الغرير، والناقد المصري الدكتور شعبان بدير، المحاضر بجامعة الإمارات، قدم للندوة عبدالعليم حريص، بمقر الاتحاد بمكتبة دبي العامة بالطوار، بحضور رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب فرع دبي الهنوف محمد، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة.في بداية الندوة قال حريص: حين نتحدث عن الجنيبي شاعراً، فنحن نتحدث عن تجربة فريدة ومتنوعة ومتوقدة بالتخييل والتجديد.بدأ الدكتور أحمد عقيلي كلمته بقوله: ليست هذه القراءة دراسة نقدية لديوان الشاعر «على قيد لحظة»، إنما هي توطئة تضم في حناياها رؤية نقدية تحاول أن ترسم ملامحه الأساسية فحسب.وتابع قائلا: تخبرنا سيرة الشاعر، أنه منذ بداياته الشعرية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، كان مثالاً للشاعر الإنسان، الذي تنبض حروفه جمالاً ورونقاً، وإيقاعاً وجدانياً هامساً، فقد برزت موهبته الشعرية الإبداعية في مرحلة مبكرة من حياته، لتتبلور بعد ذلك من خلال تجربته الجمالية، وهي تجربة ازدادت عمقاً عبر سني حياته، وهي تجربة متنوعة، فهو يكتب القصيدة العمودية ويتقن فنونها، والأمر ذاته مع قصيدة التفعيلة، وهو في ذلك كله مرهف الأحاسيس، تنبع حروفه من نفحات ذاته المتمردة المسكونة بالدهشة، والمحلقة في عوالم روحية خفية، تحلق فيها الصورة الفنية وتؤنسن فيها الطبيعة. أعقب ذلك قراءة نقدية للدكتور شعبان بدير، حيث قدم قراءات حول البنية الفنية والدلالية في تجربة الشاعر وديوانه.مؤكداً أن أول ما نلاحظه في هذا الديوان التداخل بين البنية الشكلية والبنية النفسية، ويأتي العنوان في المقدمة، فالعنوان نص صغير لنص كبير هو الديوان، لقد اهتم الشاعر بعنوان ديوانه والعناوين الداخلية لقصائده اهتماما كبيرا.
نشر في الخليج 13616 بتاريخ 2017/09/28
أضف تعليقاً