الثقافة تنظم جلسة في مويلح فى اطار مبادرة " القراءة في مجالس الاحياء"


نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة جلسة قرائية بمقر مجلس مويلح في إمارة الشارقة في إطار مبادرتها الرائدة " القراءة في مجالس الاحياء" التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع إدارة المجلس لتفعيل دوره كمنابر للقراءة والمعرفة إلى جانب دوره المجتمعي.حضر الجلسة الكاتب والأديب فهد على المعمري مدير إدارة الآداب بمكتبة دبي العامة وعبد الله الكابوري مدير إدارة المجالس بدائرة شؤون الضواحي والقرى بإمارة الشارقة وعدد من أولياء الأمور ومجلس مويلح إلى جانب طلاب المدارس.وتناولت الجلسة موضوع الثقافة كمنطلق لاكتشاف العالم والتعبير عن الذات ومواجهة التحديات وشارك في الحوار الذي أداره فهد المعمري عدد كبير من الطلاب وأبناء منطقة مويلح والطلاب والمدرسين الذين حضروا الجلسة.وقالت فاطمة النصور مدير إدارة المحتوى المعرفي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة إن مشروع القراءة في مجالس الأحياء يحظى برعاية ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في إطار جهود الوزارة لتعزيز عادة القراءة من خلال الاستفادة من الترابط المجتمعي لكافة فئات المجتمع الإماراتي التي تمثل المجالس المنتشرة بالأحياء اهم تجلياته حيث يمكن ووضع القراءة والكتاب على قائمة برامج هذه المجالس ودعم النقاشات الثقافية والمعرفية بها كالمسابقات والندوات وغيرها من الفعاليات الجاذبة للأجيال الجديدة لارتياد هذه المجالس.وأكدت أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تهدف من خلال التعاون مع كافة مجالس الاحياء إلى الانطلاق بالثقافة والمعرفة إلى أماكن جديدة لتقديم أنشطتها لتعزز قيمة القراءة لدى كافة فئات المجتمع .. موضحة أن مشروع " القراءة في مجالس الأحياء" حقق نجاحا لافتا خلال دورته الأولى في بداية عام 2017 ولذلك حرصت الوزارة على استمراره في المرحلة الحالية لما له من أثر في جذب قطاعات جديدة من المجتمع إلى الثقافة والكتاب بشكل خاص من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والندوات لتفعيل دور المجالس في الأحياء كمنابر للقراءة والمعرفة إضافة لما تمثله هذه المجالس من رمزية مجتمعية تحمل عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده الأصيلة .. مشيدة بالتعاون الكبير الذي قامت به إدارات مجالس الأحياء لإنجاح هذه المشروع الرائد وجهودهم الدؤوبة لإعلاء قيمة المعرفة والثقافة من خلال دعم وتشجيع القراءة اقتناء الكتب.من جانبه أكد عبد الله كابوري في كلمته الأفتتاحية أن احتضان مجلس مويلح لهذه الفعالية يؤكد إيمان المجتمع بأن الاهتمام بالقراءة يساهم في تنمية ثقافة الطلاب والشباب الذاتية بالإضافة إلى أن حضور هذه النوعية من الجلسات تدفع الأجيال الجديدة إلى التعلق بالكتاب والقراءة فتتحول إلى عادة محمودة وهو ما تعمل قيادتنا الرشيدة على دعمه ورعايته حيث خطت الإمارات خطوات واسعة لكي يتحول المجتمع والمدرسة والأسرة والمجلس إلى بيئة حاضنة للقراءة ومحفزة عليها .و أشاد بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في هذا الاتجاه والذي أتى ثماره خلال المرحلة السابقة وهو ما يبشر بجيل جديد يقبل على الكتاب والمعرفة من أجل مزيد من الوعي والثقافة الحقيقية التي تدعم أي تقدم وتعد ركيزة لأية نهضة.وأضاف الكابوري أن التنمية الثقافية مهمة جدا لرفع الوعي المعرفي والوطني والمجتمعي لدى كافة شرائح المجتمع من خلال تطوير طريقة التفكير وآداب السلوك والأخلاق والقيم التي تعد من أهم ركائز نجاح المجتمع ..مشددا على دور مجالس الاحياء في الماضي كمكان للتعلم والتعبير عن الرأي والتشاور والتلاحم المجتمعي و مؤكدا أن هذه المبادرة تعد محاولة رائدة لإحياء هذا الدور وتنشيطه بل والوصول به إلى طلاب المدارس الذين تجاوز حضورهم اليوم أكثر من 100 طالب.و أشاد الكاتب فهد المعمري بدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تبني مبادرة القراءة في مجالس الاحياء كمنطلق للوصول بالمنتج الثقافي وخاصة الكتاب إلى كل مكان وتفعيل أدوار هذه المجالس في مجال الثقافة والمعرفة إلى جانب دورها في تعزيز أواصر الترابط بين مواطني الإمارة باعتبارها منصة مهمة تجمع بين ابناء الاحياء القريبين من بعضهم بعضا وفي الوقت نفسه تسهم في تحقيق الألفة والتراحم .. معربا عن تقديره لإدارة مجلس مويلح بالشارقة الذين حرصوا على تنظيم هذه الفعالية وحشدوا لها اكثر من 120 شخصا من أبناء الحي وطلاب المدارس.وأوضح المعمري أن المجالس كانت قديما بمثابة مدرسة لمن يرتادها من الكبار والصغار حيث كان الصبية يتعلمون فيها العادات والتقاليد والسلوكيات التي يحملها الآباء والأجداد بالتلقين والممارسة فتحولت هذه الأخلاقيات والتقاليد العربية الاصيلة لتكون جزأ من شخصية كل منهم ..مشيدا بسعي وزارة الثقافة لكي تكون المجالس منابر للثقافة والشعر والتراث والفنون مدللا على أن الحضور الكبير من جانب الطلاب لهذه الجلسة يعد بداية طيبة ليتعرفوا على افاق ما تقدمه الثقافة وتنمية المعرفة من برامج تهدف إلى دعم معارفهم وتنمية الموهوبين منهم بالتعاون مع إدارات مجالس الاحياء.كما تحدث المعمري خلال إدارة الجلسة حول دور الثقافة وفي المقدمة منها الكتاب في تنمية إدراكات الإنسان وتنمية خبراته بما يمكنه من اكتشاف العالم والتعرف على مواهبه وقدراته الشخصية ليكون مؤهلا للمستقبل ودلل على ذلك بالعيدد من التجارب الإنسانية الهامة محليا وعالميا كما فتح باب الحوار مع الطلبة والحضور ليدلي كل مهم برأيه ويعبر عن قدراته ومواهبه.وفي ختام الجلسة قام عيسى عبد الكريم ممثلا لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتكريم إدارة مجلس مويلح لدورها في نجاح الفعالية كما كرم الأديب فهد المعمري لإثرائه الجلسة برؤيته الثقافية التي ألهمت الحضور وفتحت أمامهم بابا لاقتحام عالم الكتاب.


نشر في وام بتاريخ 2017/10/01


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302635367

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة