سلطان يفتتح «مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة النشر»


افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مبنى هيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر، في منطقة الزاهية بالشارقة.وتعد مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر في العالم، وهي أحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب، الرامية إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين والعاملين في قطاع النشر، من مختلف بلدان العالم، عبر سلسلة من التسهيلات والمرافق الخدمية في الطباعة، والترخيص، والتوزيع.وتمتد المدينة على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، موفرة 300 مكتب مجهز ومؤثث لأصحاب الأعمال وروّاد النشر، و6 آلاف متر مخصصة للراغبين في مساحات خاصة بأعمالهم، كما تضم أكثر من 20 قاعة اجتماع، ومخازن ومرافق خدمية، وفرعاً للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومركز بيانات، والعديد من الخدمات الداعمة للناشرين.واطلع سموّه على مكاتب المدينة ومرافقها، حيث قدّم أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، شرحاً تفصيلاً لما تقدمه المدينة من خدمات، وما توفره من تسهيلات، كاشفاً عن طاقتها الاستيعابية في مرحلتها الأولى، التي تصل إلى 550 مؤسسة وشركة، كما ستوفر منصة تتضمن بيانات ومحتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات، صدرت خلال الفترة الماضية، بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها.وقال أحمد العامري: «يعد إنشاء مدينة الشارقة للنشر، تجسيداً حياً لرؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أكد منذ أربعة عقود، أن الكتاب هو الوسيط المعرفي الذي يجمع ثقافات العالم، ويفتح نوافذ جديدة للتلاقي والحوار مع مختلف الحضارات والبلدان، لتشكيل محور محرك لسوق الكتاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط».وأضاف: «تشكل المدينة فرصة لمختلف الناشرين والعاملين في صناعة الكتاب، للانطلاق منها نحو تطوير مجالات عملهم وتوسيعها؛ إذ جاءت بعد قراءة لمختلف الاحتياجات اللازمة لمؤسسات النشر، سواء على صعيد الترخيص أو الطباعة أو التوزيع أو النقل، واستفادت من الموقع الاستراتيجي لإمارة الشارقة، وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين من مختلف بلدان العالم».وأكد العامري أن المدينة استقبلت حتى اليوم، طلبات من أكثر من 150 مؤسسة، عاملة في قطاع النشر، ومن أبرزها مذكرات تفاهم تسلّمتها ووقّعتها مع مجموعة «إنجرام» للمحتوى، من الولايات المتحدة، ومجموعة «مطابع ريبرو» من الهند. وتضع المدينة خططاً مدروسة لتوفير قدرة طباعية تصل إلى مليون كتاب في اليوم، خلال مراحلها المقبلة، مشيراً إلى أنها نقلة نوعية لواقع النشر في الشرق والأوسط والعالم، وتأتي متماشية مع رؤية دولة الإمارات، الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة في مختلف القطاعات والمجالات، وتحديداً صناعة المعرفة.وتوفّر المدينة التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كثيراً من الامتيازات للمستثمرين، أبرزها: حرية التَملّك لجميع الجنسيات، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل، والإعفاء من الضرائب على الشركات وعلى دخل الأفراد، والإعفاء من ضريبة الاستيراد والتصدير، فضلاً عن تكاليف مخفضة على مستوى العمالة، والطاقة والمعيشة والطباعة، والتكاليف اللوجستية.وتحتضن المدينة مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بقطاع النشر، بما فيها الترجمة، ومكاتب التحرير الأدبي والتدقيق اللغوي، وشركات التصميم والإخراج الفني، لتختصر على المستثمرين آليات الترخيص، واستخراج التأشيرات. كما تضم عدداً من الجمعيات والهيئات العاملة في مجال الكتاب، ومنها: هيئة الشارقة للكتاب، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وتعد المدينة فرصة لجميع الناشرين لتحقيق التواصل الحي مع أسواق الكتاب في مختلف بلدان العالم، حيث تمتاز بموقعها الاستراتيجي، واتصالها بالعالم جواً، عبر مطار الشارقة الدولي، وبحراً عبر عدد من الموانئ الحيوية، فضلاً عن إتمام إجراءات التراخيص خلال 24 ساعة، وتيسير عمليات الكفالة والتأشيرة لجميع الموظفين من مختلف الجنسيات.وتستمد المدينة قدراتها من الميزات التنافسية لإمارة الشارقة؛ إذ تعد ثالثة أكبر إمارات الدولة مساحة، وهي عاصمة الثقافة العربية عام 1998، والعاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وتقع بين إمارتي عجمان ودبي، وتبعد مسافة 10 كيلومترات عن دبي، و175 كيلو متراً تقريباً عن العاصمة أبوظبي.


نشر في الخليج 14045 بتاريخ 2017/10/31


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/850a6ad9-ab0d-4728-bb5c-72ccf53e48e0

المزيد من الأخبار في الأخبار- الخليج 14045

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة