أركان الإبداع الثلاثة في محاضرة بـ«مؤسسة بحر الثقافة»


تابعت مؤسسة «بحر الثقافة» نشاطها الثقافي، تحت رعاية سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان في مقرها بالخالدية في أبوظبي، حيث قدمت زينة الشامي محاضرة بعنوان: «كيف تقرأ الرواية؟ مداخل إلى قراءة النص الروائي»، مستهلة حديثها بشاهد من أبو حيان التوحيدي جاء فيه: «إن الكلام على الكلام صعب»، منوهة بفعاليات بحر الثقافة بأنها «مثل بحر من المتعة ومسالك متعددة للقراءة، وفيه مجالس مع الروائيين، إلى جانب نقاد الرواية».وأضافت: «نشارك بعضنا أفكارنا وهواجسنا وخبرتنا بعد فراغنا من القراءة». واقتبست من كلام الشيخة روضة قولها: «الرواية حياة أخرى نحياها، وعالم آخر نلج إليه ونضيفه إلى عوالمنا»، ثم فصلت في الحديث عن أركان الإبداع الأدبي الثلاثة: الكاتب الذي أبدع روايته، والنص الذي أنجزه، ثم يأتي دور القارئ الذي يستجيب سلبا أو إيجابا لمضمون النص، كما تناولت الرواية من حيث الشكل والمضمون.وتابعت مبينة رأيها بالقراءة الأكاديمية المتخصصة التي تهتم بالرواية من حيث اللغة ومدى إحكام نسيج النص.وأوضحت أن القراءة يمكن أن تعنى بالمضمون وحده، حيث تأتي القراءة من منظور مختلف يشمل عدة أبعاد: اجتماعية، نفسية، تاريخية، أو أيديولوجية، منوهة بأن القراءة كالحب ليست فعلاً سلبياً، بل إنها تتطلب مجهوداً جسدياً ونفسياً وعاطفياً وحتى مادياً.وأكدت المحاضرة الشامي، أهمية القراءة المتأنية، حيث يمنح القارئ نفسه واهتمامه كليا لعالم الرواية، متماهياً مع شخوصها ويشاركهم أحلامهم وهمومهم وأفراحهم حتى يصل إلى نهايتها.ثم يخرج من ذلك العالم وينظر إليه بعين ناقدة متفحصة.واستعرضت آراء عدد من كتاب الرواية، ومنهم غوته الذي صنف القراء وفق الاستمتاع والتقييم، فمنهم من يكتفي بأحدهما، لكنه أكد أهمية من يستمتع ويقيم لأنه يعيد إنتاج العمل الروائي من جديد.أما عبد الرحمن منيف، فيقول: «إن قراءة الرواية ليست قضاء وقت وانحدار دمعتين لنريح ضميرنا، إنّما يجب أن تبدأ أنت عندما تنتهي الرواية». يشار إلى أن الروائية آن الصافي كانت قد قدمت المحاضرة زينة الشامي معرفة بمسيرتها الأكاديمية، ونوهت بالإنجاز الثقافي المهم الذي وصلت إليه مؤسسة بحر الثقافة منذ تأسيسها، لافتة إلى الشراكة والتعاون بين ندوة الثقافة والعلوم، ومقرها في دبي، وبين مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، وتأسيس «صالون للقراءة».


نشر في الإتحاد 15457 بتاريخ 2017/11/01


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=64937&y=2017

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15457

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة