محمد القرق يصدر ترجمة إماراتية لرباعيات الخيام : منذ عشر سنوات عكف الشاعر والأديب الإماراتي محمد صالح القرق على ترجمة رباعيات الخيام من اللغة الفارسية مباشرة، وهو بذلك يعد المترجم الثالث والعشرين ممن ترجموا هذا الكنز الأدبي الإنساني من لغته الأم. وصدرت الترجمة مؤخرا عن دار المناهل اللبنانية في حلة مجلدة ومزدانة بالمعلومات والصور التعبيرية ذات الصلة بالخيام ومترجميه وعصره، إلى جانب أربعين صورة لأشهر من ترجموا الرباعيات من العرب والأجانب. أبرز ما يميز هذا الإصدار الذي يعد إضافة نوعية للإبداع الثقافي في الإمارات والوطن العربي هو أنه قدم 200 رباعية ''800 بيت'' بلغة صافية قريبة التناول، لا شطط في معانيها عن مضمون المتن الأصلي للخيام، بحيث لا يجد القارئ كلمة في الرباعية غير واردة في النص العربي، ومما رفع من مقام الرباعيات تميز محمد صالح القرق بذاكرة شعرية عربية واسعة وبموهبة خبيرة في السبك والصياغة واختيار الأوزان المناسبة والرقي بالمعاني. يضاف إلى ذلك أن القرق عمد بعد ترجمة كل رباعية إلى البحث عن أقرب ترجمتين بالإنجليزية والفرنسية إلى روحها ومبناها، وجمع الترجمات الثلاث في صفحة وإلى جانبها النص الأصلي، ما يسمح للقارئ المتخصص بالمقارنة بين أربعة أساليب في الإبداع الشعري بأربع لغات لفضاء جمالي وفكري واحد. وتصدرت هذه الترجمة التي تعد آخر ترجمة في القرن العشرين وأول إصدار للرباعيات في القرن الواحد والعشرين كلمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية تثمن (الجهد الكبير الذي هو نتاج عمل دؤوب قام به شاعرنا الأستاذ محمد صالح القرق، على مدى سنوات عديدة، فشيد بذلك صرحا شامخا في سماء الثقافة والأدب بدولة الإمارات العربية المتحدة). إضافة إلى مقدمة إضافية للأديب الخبير والمتخصص في رباعيات عمر الخيام وترجماتها الدكتور يوسف بكار، ومما جاء في المقدمة: (إنها ثالث أطول ترجمة عربية لمختارات الرباعيات الكثيرة العدد، بعد ترجمة عبدالحق فاضل ''381 رباعية''، وترجمة أحمد الصافي النجفي ''351 رباعية''، وتساويها عددا ترجمة أحمد حامد الصراف النثرية في طبعتها الثانية. ( الإتحاد 12165 )
نشر في الإتحاد 12165 بتاريخ 2008/10/26
أضف تعليقاً