شهد ركن التوقيعات في أول أيام المعرض، إقبالاً جماهيرياً كبيراً وحضوراً نوعياً لاقتناء الكتب الجديدة التي تحمل توقيعات مؤلفيها، حيث دفع بعض الكتّاب بمؤلفات جديدة، تنوعت في اتجاهاتها وتخصصاتها.وقّع الدكتور طارق سلطان بن خادم على كتاب جديد بعنوان «إدارة الموارد البشرية والرضا الوظيفي»، ووقع نبيل الكثيري على مؤلفه «الخير زايد.. خليفة استمرار للخير»، ووقعت الدكتورة ليلى البلوشي كتابها «ماذا بعد الثانوية العامة؟!.. دليل متكامل لمساعدة طلاب الثانوية العامة في اتخاذ قرارات المرحلة التالية»، ووقع الدكتور عمر عبد العزيز على مؤلفه «الإعلام الجديد.. الثابت والمتغير في عالم التحديات الرقمية»، فيما وقع الكاتب السوداني وائل مبارك خضر على كتابه « أعظم عشرين شخصية سودانية في القرن العشرين»، كما وقع تاج الدين عبد الحق على منجزيه «أعلام وإعلام»، و«للخلف در.. بين الدين والسياسة»، ووقعت الدكتورة وفاء محمد عزت الشريف على مؤلفها الإسلامي «اشتري الجنة».وشهد الركن عدداً من الكتابات والمؤلفات الإبداعية، فوقعت عبير عاصم كزبور على كتابها «صفحة بيضاء»، والذي حمل عدداً من النصوص الأدبية، ووقعت رولا فايق نصراوين على ديوان «أما أنا»، ونصوص بعنوان «لأنها الدنيا»، فيما وقع عبد العزيز باروت على ديوان حمل عنوان «لها ولها».في كتابه «إدارة الموارد البشرية»، يرصد الدكتور سلطان بن خادم ميلاد وتطور إدارة الموارد البشرية خلال العقود الأربعة الماضية، بعد أن كانت الغلبة في هذا المجال للموارد المادية، حتى أن الفكر المعاصر أعاد صياغة مقولة التقدم والتنمية من اعتمادها على الأصول المادية إلى اعتمادها بشكل رئيسي على الأصول البشرية بجانب الأصول المادية، والكتاب يحدد كيفية التغلب على المعضلة المتمثلة في المشاركة بين العنصرين البشري والمادي في رفع مستوى جودة حياة العمل، كما تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من ضرورة إعداد البرامج التعليمية والتدريبية للعنصر البشري في الإمارات عامة وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص، وقد حقق ذلك الأمر للدولة أول وزير للسعادة على مستوى دول العالم قاطبة، مما يعد تفعيلاً لهذا المنطلق، وقد قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أجزاء تضمن الأول عدة موضوعات متعلقة بإدارة الموارد البشرية وطرق تنمية هذه الموارد سواء على الجانب التعليمي أو التدريبي، فيما انتقل الجزء الثاني إلى الرضا الوظيفي وماهيته وأبعاده وطرق قياسه، مشتملاً على موضوع جديد عن الرضا الوظيفي ورضا العملاء والمناخ التنظيمي وجودة الحياة الوظيفية، بينما تناول الجزء الثالث العلاقة بين إدارة الموارد البشرية والرضا الوظيفي من خلال عدد من النقاط.وجاء كتاب «الخير زايد.. خليفة استمرار للخير» لنبيل كثيري متزامناً مع احتفال العالم بمرور 100 عام على مولد حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بهر العالم بحكمته وعبقريته وإنسانيته على مدى ما يقارب 40 عاماً قضاها حاكماً لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويلفت الكتاب إلى أن شعب الإمارات لن ينسى فضل الشيخ زايد حين بادر بفكرة الاتحاد بين الإمارات السبع فأسس قواعد النماء ووضع ثوابت التقدم التي وصلت إليها الدولة في السنوات الأخيرة، بفضل قيادته الحكيمة والرشيدة والتي بهرت العالم أجمع بإنجازاتها التي فاقت الخيال.
ويشهد عام 2018 مرور 100 عام على ميلاد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. واحتفاءً بهذه المناسبة التاريخية، أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2018 ليكون «عام زايد».
ويشير الكتاب إلى أن إنجازات زايد الخير لا تتوقف عند حدود الإمارات، بل تمتد لتشمل العالم، وخاصة في مجال العمل الإنساني، فقد أسس الشيخ زايد الكثير من المؤسسات الإنسانية التي قدمت المساعدات للعديد من دول وشعوب العالم، ويشدد الكتاب على أن المسيرة مستمرة في عهد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي استمر في ذات الدرب فكان خير خلف لخير سلف، حيث بلغت الأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية أوجها في عهده، ولم تستثن دولة أو شعباً في كافة أنحاء العالم بغض النظر عن دياناتهم أو انتماءاتهم المذهبية والسياسية. وفي منجزه «الإعلام الجديد.. الثابت والمتغير في عالم التحديات الرقمية» الصادر عن دائرة الثقافة، يرصد الدكتور عمر عبد العزيز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وانعكاسها على كامل أوجه الحياة المعاصرة، والتي تكتسي طابعاً خاصاً في الإعلام المعاصر، وذلك استناداً على الطبيعة النوعية للإعلام الجديد، من حيث الفاعلية ومخاطبة قطاعات واسعة من الجمهور، ونمط الرسالة الإعلامية.ويؤكد المؤلف على أن الآثار الإيجابية للتواصل الاجتماعي تترافق مع أخرى سلبية، مما يقتضي الوقوف على المستويين واستجلاء الحقيقتين، والبحث عن إجابات للأسئلة الكبرى التي تطرحها هذه الوسائط على المعنيين بأمر الإعلام.وفي كتابها «أما أنا»، تأخذنا رولا فائق نصراوين في رحلة ممتعة ومدهشة في عوالمها الشعرية، من خلال نصوص تنبض بالجمال والعذوبة، ليجد القارئ نفسه متورطاً في هذا الجمال الذي تنثره نصوص تأخذ صورها من الواقع وتغذيه بخيال جامح وروح ممتلئة بالحب.وفي مؤلفها الآخر «لأنها الدنيا»، نطلع على كتابة مختلفة من خلال نصوص شعرية ونثرية ودفقات حرة، تتفق جميعها في البحث عن الذات، وتتناول فيها فكرة الغريبفي ديوان «لها ولها» للشاعر الإماراتي عبد العزيز باروت، الصادر عن دار جميرا للنشر والتوزيع، تتنافس النصوص في الجمال ورقة الوصف وعذوبة الكلمات، يطلق من خلالها الشاعر مراسيم شعرية، ويتعمق في وصف «الشوق».أما عبير عاصم كزبور فتقدم من خلال نصوصها «صفحة بيضاء» تداعياً حراً بعيداً عن التنميط الأدبي، أشبه بكتابة «الشذرات»، التي تعتمد على استيعاب الواقع الإنساني، واتخاذ موقف فكري تعبر عنه هذه النصوص الأدبية الحرة، والصفحة البيضاء عند الكاتبة هي «نحن» جميعاً، صورتنا التي تراها في عينيها.
نشر في الخليج 14048 بتاريخ 2017/11/03
أضف تعليقاً