نظم معرض الشارقة للكتاب أمسية ثقافية حملت عنوان «مبررات الكتابة الغامضة»، طافت بزوار المعرض حول أسرار الكتابة، والأسباب التي تدفع الكُتّاب إلى الكتابة بسقوف عالية من اللغة والمضامين المستخدمة.وشارك في الجلسة التي استضافها ملتقى الكتاب، الشاعر والروائي العراقي سنان أنطون، والشاعر والأديب الإماراتي عادل خزام، والناقد والأكاديمي العراقي نجم عبد الله كاظم، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. وبحثت الأمسية في الغموض الذي يكتنف كتابات الأدب التجريبي، حيث توقف المتحدثون عند الأعمال الأدبية، التي تظل عصية الاستيعاب على القارئ العادي، وتحتاج إلى تفاسير وشروحات حتى يتسنى فهم محتواها ومضمونها.وفي مستهل حديثه أكد الدكتور نجم عبد الله كاظم أن الغموض في الكتابة يعتبر قضية قديمة متجددة، وأشار إلى أنه يذكر أنه قام بكتابة أول مقال له في هذا الموضوع وهو لم يزل طالباً جامعياً قبل أكثر من 40 عاماً، وحمل المقال وقتها عنوان «الغموض في الشعر الحديث»، طرح فيه جملة من الأسئلة والاستفهامات، وكشف أنه لم يجد تفسيرات منطقية لهذه الأسئلة إلا بعد 10 سنوات من ذلك.ومن جانبه قال سنان أنطون: «لست متحمساً للغموض، لكون أي محتوى أدبي وإبداعي يخضع في الأساس إلى علاقة جدلية تفاعلية تنشأ بين النص والقارئ، ليدخل كاتب النص معها في موازنة الأرباح والخسارة حول نصه.وقال عادل خزام: الحديث حول الغموض في الكتابة ليس وليد اللحظة، حيث دار نقاش كثيف حول هذا الموضوع منذ بدايات نشأة الأدب العربي، ومن جانبي أرى في للغموض الكثير من الجوانب الجمالية، فهو يكسر الدلالات الثابتة ويزيح المعاني القديمة، وفي كثير من الأحيان نجد أن حبكة النص تحتاج لشيء من الغموض.
نشر في البيان 13656 بتاريخ 2017/11/07
أضف تعليقاً