مناقشة رواية حمد الحمادي «استشراف القلوب» في الملتقى الأدبي


خصص الملتقى الأدبي عام المغفور له الشيخ زايد لمناقشة الأعمال الروائية للكتاب الإماراتيين، هذا ما أشارت إليه أسماء صديق المطوع في افتتاح جلسة نقاش رواية «استشراف القلوب» للـدكتور حمد الحمادي، التي جرت بحضور الكاتب والشاعر يوسف أبو اللوز، وسيدات الملتقى. وبعد أن رحبت المطوع بالحضور قائلة: أنا سعيدة بعام زايد، وقد تم اختيار مناقشة الأدب الإماراتي في هذا العام، وهذا الأدب إنتاج وبذور زايد الخير والقيادية الرشيدة التي تعمل على نهج زايد، ويسعدني اليوم أن نناقش الرواية الثانية للكاتب الحمادي «استشراف القلوب»، بعد أن أتحفنا في روايته الأولى «ريتاج» التي تعد أول رواية سياسية عن الإمارات، وتم تحويلها أيضاً إلى أول مسلسل سياسي. وتابعت الحديث مبينة أن الكاتب يستشرف المستقبل في التطور العلمي بدولة الإمارات، متقدماً بخياله الإبداعي إلى عام 2025، وهذا شيء مهم جداً ولكن في الوقت نفسه أرى أن الرواية فيها تحذير، لقد شعرت بالخوف من التطور الموجود فيها بحيث يصل علم الجينات ليكشف كيف يفكر الإنسان، مضيفة إلى التقنية العميقة التي عبر عنها كاتب الرواية بشكل جيد في حبكة بوليسية متقنة، وكذلك توزيع الأدوار بين الشخصيات والسرد الجميل الذي يوصل المعلومة إلى القارئ بوضوح وسلاسة، كل هذا يجعل العمل متميزاً. واختتمت المطوع بقراءة مقطع من الفصل الأول من الرواية (ص) 15: «بعض الهروب يصنع أقداراً جديدة.. تماماً مثل الحب». تقول البطلة: «اسمي سماء، حسناً، دعوني أعترف في البداية بأني لم أكتب هذه الرواية أصلاً، أو.. أو ربما كتبتها رغماً عني! هل هناك من يكتب رغماً عنه؟! كتبتها من دون أن أعرف! وهل هناك أصلاً من يكتب من دون أن يعرف؟! عجباً! ولى زمان العجب، أليس عام 2025 هنا في الإمارات هو عام الذكاء الاصطناعي؟ حسناً بالنسبة إليَّ هو عام الحب الاصطناعي ربما، الحب الذي يجعلنا عاجزين عن استشراف قلوب من نظن أنهم يحبوننا، عاجزين عن معرفة ما تكنه لنا، أو تضمره لنا».وتابعت عضوات الملتقى المناقشة مؤكدات أن الرواية مشوقة ومتميزة جداً، كما أن استهلال الفصول بعناوين أيضاً خدم العمل. واللافت في هذا العمل الروائي الجميل أن شخصيات الرواية لم يحدد الكاتب جنسيتها، وهذا شيء مهم يحسب له. وكان مجمل النقاش في الختام أنها رواية استثنائية، وقدرة الكاتب واضحة في الدور الذي رسمه لكل الشخصيات التي ختمها بأجمل عبارة في الفصل الأخير (ص 168) تقول: «يرحل الأشخاص.. ويبقى الوطن يساراً جهة القلب».


نشر في الإتحاد 15542 بتاريخ 2018/01/25


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=5824&y=2018

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15542

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة