في ورشة بـ «اتحاد كتاب الإمارات» بدبي - القراءة الإبداعية.. فرصة للعيش أكثر من مرة !


يعيش الأديب سامح كعوش، متعة لافتة في تعريفه للعلاقات الإبداعية المتعددة، وذلك من خلال تقديمه ورشة تثقيفية بعنوان «القراءة الإبداعية»، التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بمقر الاتحاد في مكتبة دبي العامة في منطقة الطوار.عمد عبرها المشاركون من هواة القراءة إلى فتح حوار عام مع أنفسهم، حول كيفية قراءة الكتب الأدبية وأبعاد فن انتقائها على الحس المعرفي والثقافي، ليجسد «اسم الكاتب وعنوان الكتاب»، من بين مخرجات النسبية المهنية في مسألة اختيار الكتب، حيث إن الأمسية بدأت بإحداث تكشف متتال لتوجهات الحضور، كمثل السؤال عن كتابهم الأول، وأثره في توسيع مسارات القراءة.والمثير أن غاية القراءة التي تحدث عنها كل مشارك، تقدم انطباعاً نوعياً حول الذائقة المجتمعية وإمكانية اعتبارها مؤشراً متجدداً، إلى جانب اهتمام مقدم الورشة سامح كعوش بمسألة تبيان الفوائد والأثر الإنساني للقراءة على روح المتلقي، معلناً ما صرح به الكثير من رواد الثقافة في العالم، بأنها فرصة للعيش أكثر من مرة واحدة، ففي الكتاب الواحد، هناك أحياناً حيوات لا نهائية، تتشكل في ماهية النص المدهش.تدور الأحداث في الورشة، بين سؤال وجواب، امتداد لحظي لنسق المكتوب، مركزاً فيه سامح كعوش بشكل بدهي على منهج الإخلاص لذات النص، أو تفاني الكاتب لإفرازات المنحى الجمالي، المتجه نحو الكونية في التكوين غير الاعتيادية، مسترسلاً في التماهي مع تفسير إشكالية إنتاج المحتوى، وما حدث أخيراً في الحراك الثقافي المحلي، من إنتاج جيد، يستحق الدراسة والتناول النقدي والعلمي، ليثير بعدها المحاضر، الأصل في حس الرغبة الواعية وغير الواعية لمسألة القراءة، باستفزازه لما يسمى بـ «الجدوى»: إذاً ما الجدوى من القراءة، فالأخير يبقى ذلك الشيء القائم بدافع الوصول إلى هدف ما، ليحرر إبان ذلك المشاركون رغباتهم المقصودة بوعي، فمنهم من اختار القراءة للمعرفة، وآخرون يميلون إلى مسألة رؤية القراءة كأسلوب حياة، أما البعض الآخر فاختار البحث عن الدهشة، أو إعادة اكتشاف الأشياء أو المتعة سبباً ودافعاً للبحث عن كتاب ما.


نشر في الإتحاد 15542 بتاريخ 2018/01/25


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=5838&y=2018

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15542

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة