تحت رعاية الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، أقيم بمدينة العين فعاليات الملتقى الثاني لمبادرة «بالعربية تواصلنا»، حيث تم تكريم الفائزين بجائزة الكتابة الإبداعية في دورتها السادسة.وكان الملتقى قد انطلق منذ عامين في 18 ديسمبر 2016، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، بدأت فعاليات الملتقى بكلمة للشيخة شما بنت محمد، ألقاها الدكتور سيف المحروقي من جامعة الإمارات، جاء فيها تأكيدها أهمية اللغة العربية كوعاء للفكر ووسيلة للتواصل بين أبناء الأمة، كما أكدت أهمية اللغة في الحفاظ على هويتنا وحضارتنا وتراثنا الفكري والحضاري. وعلى هامش الاحتفال قدم مجموعة من الباحثين المختصين باللغة العربية أوراقاً بحثية، تضمنت موضوعات مختلفة، في ندوة ترأسها الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ اللغة العربية بجامعة الإمارات، الذي استهل كلمته بتقديم الشكر لمركز الشيخ خالد لتبنيه مثل هذه المبادرات، مؤكداً الدور المهم الذي تقوم به الشيخة شما بنت محمد للحفاظ على اللغة العربية، وأشار إلى أن ملتقى «بالعربية تواصلنا» في شراكة وتواصل مع مجمع اللغة العربية، وجمعية حماية اللغة العربية بالشارقة أيضاً، للعمل سوياً على الهدف نفسه، وهو حماية اللغة، والعمل على تطويرها.ثم قدمت الدكتورة خديجة فرحان الحميد، الأستاذ المساعد بجامعة زايد، ورقة بحثية، بعنوان «جماليات التواصل بالعربية تعبيرات التلطف نموذجاً»، تحدثت فيها عن لباقة التواصل من خلال اللغة العربية التي تستخدم تعبيرات مجازية أكثر تلطفاً للتعبير عن شيء سيئ أو حزين، ذلك باستخدام تعبيرات لبقة تحترم آدمية الإنسان. أما الدكتور سالم خليل الأقطش فقدم ورقة بحثية، بعنوان «واقع اللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي»، تحدث فيها عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في هدم قدسية اللغة، حيث أصبح أغلب مستخدمي تلك المواقع يكتبون بالعامية، مما أدى إلى انتشار الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية فيما يكتبونه ويتداولونه، وقدم أيضاً الدكتور فكري عبد المنعم نجار ورقة بحثية، بعنوان «الطريق إلى العربية الفصحى للأطفال». وأخيراً قدم رئيس الندوة الدكتور أحمد عفيفي ورقته البحثية، بعنوان «العولمة وأزمة الوعي اللغوي»، شرح من خلالها كيف نشأت العولمة كمفهوم اقتصادي، انسحب بعد ذلك لمختلف مناحي الحياة حتى طال اللغة والثقافة والحضارة، فأصبح هناك نوع من محاولات السيطرة والهيمنة على ثقافة الشعوب تحت ستار العولمة، وهذا ما يحتاج منا وعياً كبيراً للحفاظ على لغتنا وثقافتنا.في ختام الندوة، تم تكريم أمناء الجائزة، وهم د. إبراهيم محمد علي من جامعة الإمارات، د. أحمد عفيفي من جامعة الإمارات، د. سالم الأقطش من جامعة العين والتكنولوجيا، د. فكري عبد المنعم من جامعة الشارقة، د. خديجة الحميد من جامعة زايد، تبعه تكريم الفائزين بجائزة الكتابة الإبداعية، وهم: غالية الكتبي، فاطمة الظاهري، ولولوة سيف المحروقي (فئة القلم اللامع)، وفاطمة اليوسف (فئة القلم الواعد)، وفي مجال الخاطرة فازت حنان يوسف المرزوقي، وأخيراً فئة النص المسرحي، وفاز بها كل من حسام رشاد الأحمد، وسامي محمد، وأحمد عبد العال محمد، وفي ختام الفعالية، تم تكريم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة د. وفاء سلامة، د. نعيمة قاسم، ود. شريف مصطفى.
نشر في الإتحاد 15542 بتاريخ 2018/01/25
أضف تعليقاً