بهدف التعريف بالنشاط الثقافي للمركز، وتوسيع دائرة التعاون مع المؤسسات الثقافية العالمية، قام جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بزيارة أسبانيا ، رافقه فيها د. بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم. ففي غرناطة، المدينة الأندلسية العريقة التي تحوي العديد من كنوز المخطوطات العربية والإسلامية والإنسانية، زار جمعة الماجد مؤسسة التراث الأندلسي واطلع على دورها في التعريف بالتراث الأندلسي في شتى المجالات، من خلال زيارة المعرض الدائم في المؤسسة. كما زار مركز العبادية الساكرومنتية واطلع على بعض محتويات مكتبتها من المخطوطات الشرقية والغربية، وزار كنيستها التي تعتبر من أهم الكنائس بالعالم لاحتوائها على الكتب الرصاصية التي عثر عليها في القرن السادس عشر في مكان الكنيسة الحالية. وفي قصر الحمراء اطلع على الأرشيف المتعلق بالفترة العربية وما بعدها. وشملت الزيارة المدرسة العربية ليختتم الجولة بزيارة مؤسسة الثغرة الثقافية التي أسسها الدكتور عبد الصمد أنطونيو روميرو، وهي في الأساس هيئة ثقافية تعنى بحفظ التراث في الأندلس، وتمخضت عن تلك المؤسسة كلية الدراسات الأندلسية، حيث عقدت اتفاقا مع جامعة الأزهر لتمكين الكلية من تدريس المواد الشرعية، إضافة إلى تاريخ الأندلس والتراث الإسلامي الموجود بها خاصة المخطوطات. أما في مدينة مدريد، فقد زار مكتبة الأوسكريال. وهي من أهم المكتبات في العالم من حيث مقتنياتها التاريخية، وتعرف على أنشطة المكتبة وفعالياتها وزار خزانة المخطوطات والمقتنيات فيها. واطلع على مجموعة المخطوطات الشرقية والغربية التي تعد من المجموعات المهمة والمتميزة. وفي هذه الجولة التقى بالعديد من الشخصيات العلمية في الأماكن التي زارها، ومنهم: السيد خوان مانويل مسؤول العلاقات الخارجية في مؤسسة التراث الاندلسي، والسيدة ماريا جمينز رئيسة أرشيف قصر الحمراء، وفي المدرسة العربية التقى بالسيد أنطونيو الماجرو مدير المدرسة، وفي الأوسكريال التقى بالأب جوس لويس مارينو المسؤول عن المكتبة. والدكتور عبد الله المايوركي الأستاذ في جامعة ملقا.
نشر في الإتحاد - 14330 بتاريخ 2014/10/01
أضف تعليقاً