تعد جامعة باريس السوربون - أبوظبي التي تأسست عام 2006 أول مؤسسة فرنسية للتعليم العالي تفتح فرعا لها في منطقة الخليج، هو الأول خارج فرنسا لواحدة من أعرق الجامعات في العالم. ويضم الحرم الجامعي أحدث مرافق التعليم منها مكتبة الجامعة التي انشئت في اكتوبر 2006، وتعد أكبر مكتبة فرنسية في الشرق الأوسط وتسعى الجامعة من خلالها الى تحسين وسائل البحث التقنية وتقديم المساعدة فيما يتعلق بأهداف البحث لديها.وتضم المكتبة بين جنباتها مجموعة مكونة من 97 ألفا و500 كتاب و350 مجلة و60 ألف كتاب إلكتروني وآلاف المجلات الإلكترونية و18 قاعدة بيانات ومجموعة خاصة تضم 4200 كتاب في التاريخ الاقتصادي لفرنسا وبريطانيا العظمى. كما تضم المكتبة مجموعة الكروزيت، وهي مجموعة كتب خاصة في مجال التاريخ الاقتصادي وتاريخ فرنسا وبريطانيا العظمى من تأليف المؤرخ الراحل فرانسوا كروزيت وتلقت المكتبة منحة مكونة من 350 مجلدا من الدورات التدريبية المجمعة من قبل أكاديمية لاهاي للقانون الدولي.وأكد مدير جامعة باريس السوربون - أبوظبي البروفيسور إيرك فواش أن الجامعة وإن كانت تحمل اسمها الفرنسي التاريخي إلا أنها تظل جامعة إماراتية عالمية مفتوحة للجميع وتهتم بالدرجة الأولى بالبحث العلمي، مشيرا إلى أن مكتبة الجامعة تقدم الدعم لكل البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة وتوفر الكتب والدوريات وقواعد البيانات، بالإضافة إلى الاشتراك بمجموعة متنوعة من الدوريات المختلفة وقواعد البيانات على شبكة الأنترنت.وأضاف «لقد عمدت الجامعة إلى إنشاء مكتبة أكاديمية تتلاءم مجموعاتها مع احتياجات الطلاب المنهجية والثقافية والمهنية إدراكا منها لأهمية وجود المكتبة ضمن الحرم الجامعي كما قامت بتوظيف كادر من الموظفين المتخصصين والقادرين على تقديم الخدمات الإعلامية والإرشادية للطلاب والعاملين بالحقل التعليمي لضمان ايصال رسالتها التربوية والعلمية».عملت ادارة جامعة باريس السوربون - أبوظبي على إجراء التعديلات والتطوير في مكتبة الجامعة منذ تأسيسها، ومن أهمها توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع الشبكة الوطنية للبحوث والتعليم في الدولة "عنكبوت" وذلك في فبراير 2014 انضمت بموجبها الجامعة رسميا إلى مشروع «إفادة»، وذلك لتوفير إمكانية الوصول إلى بيئة المعرفة المشتركة التي تدعم التعليم والتعلم وتعزيز اقتصاد المعرفة في الدولة.ويعتبر مشروع «إفادة» مبادرة لاتحاد المكتبات الجامعية تعمل تحت مظلة وإشراف "عنكبوت" وتوفر البنية التحتية والبيئة اللازمة لمشاركة الموارد الموجودة حاليا وإجراء مشتريات الموارد الإلكترونية بشكل جماعي وإنشاء مستودع لحفظ ونشر المحتوى الفكري في الدولة بحيث يعتبر المشروع إضافة مهمة للرؤية الوطنية في تنمية اقتصاد المعرفة ويساهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030. يشار إلى أن «شبكة عنكبوت» مشروع تديره جامعة خليفة وبتمويل من الجامعة وصندوق قطاع الاتصالات مبادرة هيئة تنظيم الاتصالات.
نشر في وام بتاريخ 2014/04/26
أضف تعليقاً