أطلقت المكتبة الوطنية مبادرة «مكتبات الأطفال» التي انتشرت في أماكن عدة، منها متنزه خليفة وحديقة الباهية، والعين مول، ومزيد مول، ومكتبة المرفأ.ويقول جمعة الظاهري، مدير قسم الخدمات المكتبية في المكتبة الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «من أولويات المبادرة، تشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع وحب الكتاب، بالإضافة إلى تطلعاتنا المستقبلية لإيجاد مكتبة عامة في جميع أحياء مدينة أبوظبي».وتابع الظاهري: «من ضمن إحدى مبادراتنا، قمنا بإرسال بعض موظفي وموظفات المكتبة الوطنية إلى المستشفيات لقراءة القصص على الأطفال الذين يعانون عدم الحركة، وأيضاً مسابقة القارئ الصغير والكاتب الصغير، فالأولى عبارة عن قراءة الطفل لإحدى القصص أمام الجمهور، والثانية قراءة الطفل للقصة وتلخيصها بالكتابة، وتم توحيد هاتين المسابقتين في جميع مدارس الإمارة، بدءاً من العام الدراسي المقبل، وسوف يتم تكريم الفائزين خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».ويضيف الظاهري، قائلاً: «لا بد من الاهتمام بمكتبات الأطفال، وتوسيعها في جميع أنحاء الدولة، ونتطلع دائماً لجعل القراءة عادة لجميع أطياف المجتمع، بما أنها غذاء للعقل والروح».من جانبه، قال عبدالله ماجد آل علي، مدير إدارة المكتبات في قطاع دار الكتب الوطنية: «تسعى هيئة أبوظبي، ممثلة في دار الكتب الوطنية، لخلق بيئة تشجع الأطفال وطلاب المدارس والجامعات أيضاً على القراءة والمعرفة، من خلال توفير مصادر جميع الكتب العامة والمتخصصة، وكذلك كتب الناشئة، كما تسعى المكتبة الوطنية للتعاون مع مؤسسات عدة، منها مجلس أبوظبي للتعليم، لنشر الثقافة ما بين الطلاب والطالبات».وأضاف: «نحن نسعى بتحركاتنا لرفع نسبة القراءة من خلال حث الأطفال وجميع الطلاب بكل المراحل، على أن يقوموا بتنمية المعارف لديهم، وتحفيزهم على الاطلاع والبحث عن الكتاب أو المعلومة التي تنقصهم».وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، تم رصد نسبة زيارة الأطفال لبعض المكتبات التابعة للمكتبة الوطنية، ومنها مكتبة متنزه خليفة، حيث بلغت زيارة الأطفال لها 2276 طفلاً، وحديقة الباهية 612 طفلاً، والمكتبة الواقعة في العين مول 2787 طفلاً، ومكتبة مزيد الواقعة في مزيد مول 407 أطفال، ومكتبة المرفأ حصلت على نسبة الزيارات، 350 طفلاً.ومن ضمن الأنشطة المقترحة لشهر أغسطس 2014 لمكتبة متنزه خليفة والباهية، أن تكون جميع العروض يوم الخميس، وتبدأ فقراتها في الساعة الرابعة مساء، وتتضمن أنشطة العلوم والمخترع الصغير، حيث تعرض اختراعات المشاركين وشرحها للأطفال، ونشاط الغذاء الصحي، وهو يعرف بأهمية الغذاء الصحي وتستضيفه حديقة الباهية، وقصصاً من ثقافات الشعوب في متنزه خليفة، و«قصتي من وحي خيالي» وهي عبارة عن تمثيل القصة ومناقشة أحداثها مع الأطفال في حديقة الباهية.
نشر في الإتحاد 14230 بتاريخ 2014/06/23
أضف تعليقاً