أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين أن دولة الإمارات تضع أجيال المستقبل من الأطفال واليافعين والشباب في مقدمة اهتماماتها وتعتبر توفير الكتب لهم وتشجيعهم على القراءة أمرا ضروريا من أجل تزويدهم بالمعرفة وتمكينهم من المساهمة في التنمية ومواصلة تحقيق الإنجازات التي وصلت إليها الدولة في جميع المجالات.وأشارت الشيخة بدور القاسمي - في الجلسة الحوارية "بناء قراء المستقبل" التي أدارتها ضمن فعاليات الدورة الـ 32 لمؤتمر الناشرين الدوليين الذي ينظمه اتحاد الناشرين الدوليين في العاصمة الهندية نيودلهي - إلى أن دولة الإمارات تنظم المعارض والمهرجانات الثقافية الكبرى مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل إضافة إلى تمويل المكتبات العامة وتوزيع المكتبات المنزلية وتكريم المؤلفين والناشرين المميزين وغيرها من المبادرات التي أسهمت في جعل القراءة أسلوب حياة عند جميع أفراد المجتمع الإماراتي.وقالت إنها تؤمن بأن القراءة والوصول للكتاب هو حق لكل طفل وأن الأمم إن أرادت رسم مستقبلها عليها رسم كتب أطفالها أولا ومستوى الطموح الذي نستطيع أن نتطلع إليه يرتبط بمستوى وقيمة المعرفة التي يمتلكها أطفالنا .. مؤكدة أن بناء جيل قارىء ليس بالأمر السهل في ظل المتغيرات الحياتية والتطورات التقنية ولمواجهة هذا التحدي علينا العمل حكومات ومؤسسات ومدارس وأولياء أمور ودور نشر مع بعضنا البعض.وجاءت مشاركة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في المؤتمر - الذي اختتمت أعماله أمس وشهد مشاركة نخبة من المتخصصين والناشرين - انطلاقا من جهودها الفاعلة في قطاع النشر على المستوى المحلي والعربي والدولي وحرصها على إبراز أهمية القراءة للأطفال واليافعين والشباب ودعمها المستمر للمبادرات الرامية إلى تسهيل وصول الكتاب إلى الأطفال في المناطق المتضررة والمحرومة بجانب دورها في تطوير وتحسين نوعية الكتب الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات والعالم العربي.شارك في الجلسة - التي أدارتها الشيخة بدور القاسمي - كل من جيتا ولف من مؤسسة دار كتب تارا ومونيكا مالهوترا خاندهاري مدير عام مجموعة "أم بي دي" وكارين بانسا مؤسس ومدير النشر في شركة جيراسول إديكوز لنشر كتب الأطفال ومينغتشو زانغ مدير عام مجموعة الصحافة والمطبوعات للأطفال الصينيين حيث ناقشوا كيفية تحفيز الأجيال الجديدة على القراءة والدور المطلوب من الحكومات والمؤسسات ودور النشر لتحقيق هذا الهدف.
نشر في وام بتاريخ 2018/02/14
أضف تعليقاً