استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، في مقره بالمسرح الوطني الكاتبة باسمة يونس في أمسية بعنوان «تعارض وتكامل»، أدارها الشاعر سامح كعوش، موضحا أن ضيفة الأمسية صاحبة جوائز أدبية فاقت العشرين جائزة، وكتب قاربت على الثلاثين كتابا ما بين رواية وقصة قصيرة ومسرحية. ووجه كعوش للضيفة الأسئلة التالية: بين القصة القصيرة والقصيرة جداً والرواية والنص المسرحي، ما الذي يتشابه وما هو المختلف؟، وهل تفرض الفكرة على الكاتب جنس الكتابة أم أنه يجرب قدراته في كتابة الأفكار بأشكال مختلفة؟، وأين تجد الكاتبة نفسها من بين الأجناس الأدبية التي تكتب فيها؟، ثم لماذا التنويع في الكتابة والتنقل من شكل لآخر؟، هل هو بسبب الرغبة في التنويع والخروج من روتين الكتابة؟، وهل يختلف شعور الكاتب تجاه العمل الأدبي الذي يحصل على جائزة عن شعوره نحو بقية أعماله الأخرى؟.. الخ.وفي إطار إجابتها قالت يونس، إن الفكرة التي تبدأ بها عند الكتابة هي التي تقودها إلى حيث تنتهي، فالإلهام يختار الشكل الأدبي، والكاتب الذي يكتب عدة أجناس أدبية مهمته صعبة، لكن الفكرة تحدد نوع النص، وأحيانا تبدأ بكتابة قصة وتنتهي برواية، مشيرة إلى أنها فوضوية بطبعها وبقراءاتها وبكتاباتها، فقصة «الموتى يعترفون» كتبتها ثم حولتها إلى مسرحية فيما بعد. وأضافت أنها بدأت بالقصة القصيرة، والتي تمثل الهمّ الأدبي الأكبر، مبينة أنها قد تسمع عبارة فتكون محفزا لكتابة قصة أو رواية، مثل رواية «لعله أنت» فقد سمعت هذه العبارة من بطلة فيلم سينمائي، موضحة أنها لا تخطط للرواية مسبقا، إنما تكتب متناولة عدة قضايا من المجتمع والحياة. وذكرت أن كتابها «علاقة خطرة» هو الأقرب لروحها من بين كتبها، لأنه يعكس مرحلة منتصف تجربتها، أما السمات الأحب لقلبها من شخصياتها فهي بطلة «رواية حتى آخر الشهر» التي تجسد علاقة بين زوج وزوجة استطاعوا حل مشاكلهم من خلال شهرزاد، فقد نجحت البطلة في أن تحول رجلا مجرما إلى زوج صالح.عقب ذلك فتح باب النقاش مع الحضور وأثناء ردها على الأسئلة أوضحت يونس أنها لا تتوقف عن القراءة حتى في حالات مرضها، وهذا ساعدها على الاستمرارية في الإنتاج الأدبي، فالكتابة بالنسبة لها نضال وكفاح وتعتبر النشر مهما للكاتب، كما أن الكتابة فعل يومي تمارسه باستمرار.
نشر في الخليج 14171  بتاريخ 2018/03/07
أضف تعليقاً