بحضور مؤلفها الكاتب سلطان فيصل، ناقشت سيدات صالون الملتقى الأدبي بأبوظبي، رواية «لا أريد لهذه الرواية أن تنتهي»، هذا العمل الجديد في أسلوب الطرح، وجمالية واللغة وسلاسة السرد التي أجمعت عليها مختلف الآراء في المناقشة، ومن عنوان الرواية المقتبس من ديوان الشاعر محمود درويش الذي صدر بعد رحيله «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي»، بدأت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى، كلمتها قائلة: «قرأنا هذه الرواية الجميلة ضمن قراءات الملتقى المخصصة لقراءة الأدب الإماراتي في هذا العام، وشعرت في قراءتي أن الكاتب لم يكتب رواية واحدة بل روايات عدة جاءت ضمن رواية واحدة، فيها ملامح واقعية أكثر منها خيالية، وهي تظهر أشياء من الواقع بسلبياته وإيجابياته من خلال الشخصيات والحوار بينها، كما تظهر أن الإنسان واقعي ويؤمن بالقدر، كما يظهر العمل تأثر الكاتب بقصص تشيخوف. وأكدت إعجابها بالعمل قائلة: أنا سعيدة أن أقرأ لكاتب إماراتي متجدد بأفكاره وأسلوبه في السرد واللغة الجميلة».وقالت نادية طرابيشي في مداخلتها: «شدتني الرواية منذ البداية، لكني لم أتمكن من اتخاذ موقف حيالها. ربما لم تعجبني شخصية المريض رقم (3)، ذلك المحتال، سارق حلي أمه وهدر أموال أبيه، كما احتال على فتاة المسرح الأوكرانية إلى أن هجرته وهي حامل بطفلته». ثم عبرت عن إعجابها قائلة: «لكن مهارة الكاتب في قدرته على التنقل من حكاية لأخرى داخل صفحات رواية واحدة، مستخدماً ببراعة أسلوب السرد».وتطرقت بعض الآراء إلى أن الرواية تحمل مشاريع روائية عدة، كان يتوقف الكاتب عن استكمالها بمهارة في نقطة معينة توحي بأنه درسها بعناية، كما أن الرواية تضمنت أكثر من نوع روائي، حيث نجد فيها الخيط الدرامي، إلى جانب الخيال العلمي، كما نجد صور الواقع بجوار التجريب، وهذا دليل على مهارة الكاتب وتمكنه من أدواته الإبداعية في صياغة عمله الروائي، وقد أجمعت المناقشات على أهمية هذا العمل الروائي المشوق والجميل.
نشر في الإتحاد 15606  بتاريخ 2018/03/30
أضف تعليقاً