تاريخ منطقة الظفرة في «نادي كلمة للقراءة»


نظّم «نادي كلمة للقراءة» في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محاضرة للروائي علي أبو الريش، تحدث فيها عن روايته «ظبية الجواء» الصادرة حديثاً، بحضور سعيد حمدان مدير إدارة البرامج في الدائرة، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وقدّمها مأمون الشرع.أشار أبو الريش إلى أنه حاول في روايته «ظبية الجواء» أن ينقل التحوّلات الكبيرة التي حدثت في الإمارات، وقال: «من شعم حتى السلع أصبحت الإمارات واحة خضراء ليس بسبب البترول، وإنما بما قدّمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من عمل وجهد، وما كرسه من أخلاق ومُثل، كالتضامن مع الآخر، والحب».وأوضح أن اسم الرواية جاء من كلمة ظبية التي تشمل الجمال والشقاء والفرار من المكان الذي كان منفراً وليس له مستقبل، أما الجواء فهو الاسم القديم لمنطقة ليوا.كما استضاف النادي جلسة لمناقشة ثلاثة كتب صدرت حديثاً عن دائرة الثقافة والسياحة، وهي: «الظفرة البر والبحر» تأليف عبد الله عبد الرحمن، و«الظفرة في كتابات الرحالة والمؤرخين» تأليف علي أحمد الكندي المرر، و«الظفرة حكاية الماء والصحراء» تأليف الدكتور موسى سالم الهواري، وأدارها يحيى محمد الغلابي.وشارك مؤلفو الكتب الثلاثة في الجلسة، حيث تحدث كل منهم عن إصداره، وقال علي أحمد الكندي المرر أن منطقة الظفرة لها تاريخ كبير وقديم، وكتابي يتناول جزءاً من تاريخ المنطقة، وهو مختصر عن نقولات للمؤرخين والرحالة الذين كتبوا عن الظفرة وجغرافيتها وشيوخها وسكانها وقبائلها، ومن الرحالة المشهورين، مبارك بن لندن الذي تكلم بكلام بسيط عن السكان والمناطق الموجودة في الظفرة، وتوجد كتابات أخرى كتبها الأجانب إما نقلاً عن سكان المنطقة أو نقلاً عن كتب غيرهم.وأضاف أن الكتاب يؤرخ من عدة نواح للمناطق الرئيسية في الظفرة تحديداً، وكل منطقة تتميز عن غيرها من حيث تربتها ونباتها والمياه الموجودة فيها، لذلك كان سكان الظفرة ينتقلون إليها في أوقات معينة من العام، كما يؤرخ لأهم الحوادث التي ذكرها المؤرخون والرحالة مثل نشأة الحلف الياسي.الدكتور موسى سالم الهواري أوضح أن كتابه يتضمن قصة سردية يرويها حول موارد الماء التاريخية في منطقة الظفرة، وهو حصيلة جهد عامين ونصف من البحث، بعد أن قابل 60 راوياً وراوية من الظفرة، وجلّ المادة كانت شفوية جمعها من كبار السن الذين تحدثوا عن مصادر الماء فيها.وأضاف أن الظفرة منطقة بكر تحتاج لتوجيه الباحثين نحوها، لجمع المواد وتقديمها للقراء.أما عبد الله عبد الرحمن فقال إن كتابه يشير إلى أن مغاصات اللؤلؤ التي كانت تتبع للظفرة، كانت مصدر الخيرات لأبناء المنطقة من اللؤلؤ الطبيعي، وهي منطقة فيها الآن أكثر الحقول البرية والبحرية، كما أن كثيراً من المغاصات القديمة تحوّلت إلى حقول نفط مثل أم الشيف، موضحاً أن فكرة الكتاب تختص بذاكرة المكان أكثر مما هي معنية بتضاريسه وجغرافيته.


نشر في الخليج 14227 بتاريخ 2018/05/02


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d92aae95-0628-4638-a999-f6153375b0b2

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 14227

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة