ناصر عراق يبعث برسائله الخاصة للكاتب الشاب


كيف أكتب نفسي فتصبح كتاباتي مثل شخصيتي؟ هل يمكن التدرب على ذلك؟ هل هناك ما يمكن وصفه بأدوات الكتابة؟ وما الذي يحتاجه الكاتب لتطوير هذه الأدوات؟تصدرت هذه الأسئلة وغيرها الندوة النقاشية التي استضافها مجلس «كاتب وكتاب» بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 28، والتي شارك بها الصحفي والناقد والروائي المصري ناصر عراق، وقدمها الناقد إيهاب الملاح، الذي أشار إلى سؤال شهير وُجّه لعملاق الرواية المصرية «نجيب محفوظ» وفحواه: ما هي النصيحة التي تقدمها للكاتب الشاب؟ فأجاب محفوظ بشكل عفوي وبهدوء شديد: أنصحه بأن لا يستمع لنصيحة أحد!وعقّب الكاتب ناصر عراق على هذه المقدمة قائلاً: «إن طرح موضوع الندوة هو طرح عذب ومعذّب في الوقت ذاته، لأن الشاب بطبيعته متمرد على الأطر والقوانين، وينفر من النصائح، ويصبو دائماً لاحتلال موقعه الخاص في بيئته ومجتمعه».مشيراً إلى أن افتقاد هذا التمرد لأصول بديهية قد يسلب منه ألقه وتوهجه، خصوصاً إذا كان تمرداً مرتبطاً بالكتابة الأدبية، فهو مفيد أحياناً إذا اتجه للاستقلالية وامتلاك الصوت الخاص، ولكنه سيكون تمرداً مضرّاً بالكاتب إذا تخلى عن كل الميراث الأدبي وعن كل الأصول البنائية والتاريخية الراكزة للكتابة، لأنه في هذه الحالة سيكون تمرداً عبثياً وبلا جدوى.وأضاف عراق أن أول ما يجب أن يتمتع به الكاتب الشاب هو الشغف اللانهائي تجاه الكتابة، وأن يعتبر الكتابة واجباً يومياً عليه أن يمارسه، حتى يكون كاتباً محترفاً وقادراً على المواصلة برغم كل الظروف المعاكسة التي يمكن أن يواجهها.وأكد ضرورة التزود بالمعارف المختلفة، والإطلاع على تاريخ الأديان والحضارات القديمة، وأن يكون الكاتب صاحب وجهة نظر في الحياة، ومنحازاً للحق والخير والجمال، بغض النظر عن التفسيرات المختلفة لهذه الثلاثية الأخلاقية والإنسانية الكبرى.ولفت عراق إلى أهمية اطلاع الكاتب الشاب على المناهج الفلسفية المختلفة، وأن يقرأ الدراسات المتعلقة بعلم النفس، وفنون العمارة والتشكيل، وقال: «إن تواصل الكاتب الشاب مع السينما والمسرح سوف يغذي في داخله الحسّ الدرامي وفهم الصراع الإنساني وتفكيكه، والاستمتاع بالفنون البصرية وتوظيفها لاحقاً في مجاله الأدبي وحقله التعبيري».


نشر في الإتحاد 15635 بتاريخ 2018/04/28


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=32292&y=2018

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15635

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة