ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض العين للكتاب، عقدت ندوة حوارية بعنوان «أدب الطفل: مستقبل أجيال الكتابة»، بمشاركة الكاتبتان، الشيخة مريم القاسمي، وبثينة الشريف، وأدارها سامح كعوش.دار الحوار حول محفزات الإلهام في الكتابة للأطفال، وهل يكتب الأديب للطفل أدباً أم أنه يعود طفلاً حين يكتب هذا النوع الصعب من الإبداع الأدبي؟ وتركزت المناقشة حول الحاجة إلى التركيز على أدب الطفل مع تسارع التطور التكنولوجي، وانصراف الأطفال إلى الأجهزة اللوحية عوضاً عن الكتاب، كما تحدثت المشاركتان عن الحضور الرمزي لشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في أدب الطفل الإماراتي، والشخصيات التي تحضر في التجارب الأدبية للأطفال، من خيالية وأسطورية إلى تراثية وحكائية، وصولاً إلى تلك الواقعية التي يحاكي الأطفال سلوكياتها وتصرفاتها وأخلاقياتها ومثلها العليا، فيقتدي بها ويعيشها في حياته.واعتبرت القاسمي أدب الأطفال جزءاً أساسياً من حياتها وعالمها، حيث ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالأطفال وحياتهم، وكرّست وقتها وأدواتها الإبداعية للتعبير عن أحلامهم ومخاوفهم، وخاصة في موضوعات مثل: التنمر والتوحد والخوف من الآخر وضغوط الحياة المدرسية، كما في تجربتها الأدبية مع كتابيها «آدم الفضولي» و«متكاملان معاً»، كما استعرضت كتابتها من وحي إرث الشيخ زايد رحمه الله، في كتابها «حكيم العرب»، إضافةً إلى المؤثرات التخييلية العالية التي عكسها كتابها «أين اختفت الحروف؟»، متمنيةً أن يكون للقراءة والمكتبة حصة دراسية مستقلة في المناهج الدراسية، بما يتيح للطفل أن يطلق العنان لمخيلته، بعيداً عن صرامة المساقات التربوية في المدرسة.وأشارت الشريف إلى أننا نخطئ حين نخاطب الطفل على أنه طفل دوماً، فهو جزء من حاضر الوطن ومستقبله، وهو الأمل الذي نبني به الغد المشرق لدولتنا، كما استعرضت تجربتها التربوية مع ابنتها التي استطاعت أن تصبح كاتبة في سن مبكرة، مشيرةً إلى أهمية أن يمارس الآباء دوراً مسانداً للأطفال في القراءة واستنباط العبر والحكمة من الكتب المقروءة.
نشر في الخليج 14374 بتاريخ 2018/09/26
أضف تعليقاً